أعلن وزير المال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الأربعاء، أنّ “إسرائيل” وافقت على بناء مستوطنة جديدة في منطقة قرية بتير الفلسطينية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت قوات العدو الإسرائيلي طريقاً يؤدي إلى القرية، ما أدّى إلى مضاعفة الوقت الذي يحتاجه الشخص للوصول إلى القدس التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات عنها.
وقال سموتريتش الذي يرأس أيضاً الشؤون المدنية في وزارة “الأمن” الإسرائيلية، إنّ مكتبه “أنجز عمله ونشر خطة لمستوطنة نحال حيليتس الجديدة في غوش عتصيون”، وهي كتلة مستوطنات تقع جنوبي القدس المحتلة.
وأكّد: “لن يوقف أي قرار معادٍ لإسرائيل والصهيونية، تطوير المستوطنات”، بحسب تعبيره. وكتب على منصة (إكس): “سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية”.
ونددت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بالخطة، ووصفتها بأنها “هجوم شامل” على منطقة “تشتهر بمدرجاتها القديمة ونظم الري المتطورة، وتضم أدلّة على نشاط بشري من آلاف السنين”.
وقالت المنظمة في بيان إنّ “المستوطنة الجديدة ستحيط بالمنازل في قرية بتير الفلسطينية”، وهي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت أنّ “هذه الإجراءات لا تؤدي فقط إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وحرمان مجتمعات كبيرة من تراثها الطبيعي والثقافي، بل تشكل أيضاً تهديداً وشيكاً لمنطقة تعتبر ذات قيمة ثقافية عالية للبشرية”.
ومدرجات قرية بتير الزراعية مدعومة بجدران من الحجارة الجافة وبرك ري قديمة تجمع المياه المتدفقة من الينابيع، وقنوات الري القديمة التي عمرها أكثر من 2000 عام (أي أقدم من الكيان المحتل). وفيها عين ماء تعود إلى العصر الروماني تروي المدرجات حيث تزرع البندورة والذرة والباذنجان وكروم العنب وبساتين الزيتون. وأكسبت هذه المدرجات القرية إدراجها على قائمة التراث العالمي في العام 2014.