بعد صدور القرار التربوي الأخير الذي تبعه توضيح من وزيرة التربية ريما كرامي، ارتفعت موجة الإعتراض على مقتضيات هذا القرار من قبل التربويين.
قرارٌ يستهدف أساتذة التعليم الرسمي، المتعاقدين والملاك.
وبعد إستحصال الأساتذة المتعاقدين على بدل انتاجية وصلت قيمته شهريًا الى 375$ هذا العام بعدما كان 300$ العام الفائت، ألغى القرار الجديد بدل الإنتاجية ليتحول الى تعويض موقت على أجر الساعة عُرف بـ “بدل مثابرة”.
وبحسب القرار الجديد، يرفع أجر الساعة من 150 الف إلى 330 الف ليرة لبنانية لأساتذة التعليم الاساسي المتعاقدين، بالاضافة إلى مضاعفة أشهر الساعة للأشهر القليلة المقبلة.
رئيس رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي حسين سعد، اكد عبر صوت المدى، أن هذا التعويض لا يصبُّ في مصلحة الأساتذة المتعاقدين، لأن غالبيتهم خسر بنتيجته ما يقارب ال200 إلى 300$ بحسب ساعات كل أستاذ.
واعتبر سعد أن توقف الحصول على بدل الإنتاجية التي كان يتقضاها الأستاذ كل 22 من الشهر، ستؤدي إلى زعزعة وضع المدرسة الرسمية، خصوصًا أن الأستاذ المتعاقد لا يتقاضى أتعابه إلّا بصورة فصلية، مطالبًا بأن يترافق القرار الجديد مع خطة بديلة تؤمن رواتب شهرية للمتعاقدين إلّا أنّ أي آلية لهذه الخطة غير متوافرة حتى الساعة في وزارة التربية.
ويشير سعد ايضًا، إلى أن إحدى المتغيرات التي تؤثر سلبًا على مردود الاستاذ، أن بدل الإنتاجية كان يحوّل عبر المراكز المخصصة لتحويل الأموال إلّا أن المبالغ الجديدة ستحوّل عبر المصارف ما سيُكبّد الأستاذ ضرائب اضافية.
واعتبر سعد، ان هذا التعويض غير منصف ولن يستفيد منه إلّا الأستاذ الذي يعطي أكثر من 24 ساعة اسبوعيًا.
لذلك بدأ التواصل مع الوزارة عبر المستشارين وسيعقد إجتماع معها غدًا الثلثاء ليبنى على الشيء مقتضاه وفقًا لما ستحمل الوزيرة.
أروقة وزارة التربية ستشهد غدًا ايضًا اجتماعًا لروابط التعليم الرسمي.
رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد، اعتبر عبر صوت المدى أن موضوع المثابرة كان قد عرض على الروابط سابقًا من قبل الوزير السابق عباس الحلبي إلّا أنه رُفض لانه ينتقص من حقوق الاساتذة. لتعود الوزير لاعتماد المثابرة من دون العودة الى لجان الروابط ما يعدُّ سابقةً.
واوضح جواد ايضًا، أن مبلغ 33 مليون الذي اعطي للاساتذة لا يعوض بدل الانتاجية وأن الراتبين اللذين أضيفا هم حقٌ مكتسبٌ للاساتذة أسوّةً ببقية موظفي القطاع العام، الذين يتقاضون 13 راتباً عملاً بالمرسوم 13020 فيما كان الاساتذة يتقاضون احد عشر راتبًا فقط.
الاكيد أن الاجتماعات التي ستشهدها أروقة وزارة التربية غدًا مصيرية، وقد تُحدد مصير عام دراسي بأكمله خصوصًا ان الروابط تهدد باللجوء الى التصعيد في حال لم يتجاوب المعنيون مع مطالب الاساتذة.