عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو اليوم، اجتماعاً مع المسؤولين الروس العسكريين والأمنيين والسياسيين على خلفية الهجمات الإرهابية الأوكرانية على السكك الحديدية والمطارات في روسيا.
وقال بوتين خلال الاجتماع: “جميع الجرائم التي ارتُكبت بحقّ المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، عشية الجولة التالية من مفاوضات السلام التي اقترحناها في إسطنبول، كانت تهدف، بطبيعة الحال، إلى تعطيل عملية التفاوض. وقد وُجهت هذه الضربة إلى السكان المدنيين عمداً”. وأضاف: “على ما يبدو، نحن نتعامل مع أشخاص لا يمتلكون أي كفاءة كبيرة في أي شيء، ولا حتى الثقافة السياسية الأساسية، إذا سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بأنواع معينة من التصريحات الموجهة إلى أولئك الذين يحاولون التفاوض معهم على شيء ما”.
وأكد أن القرارات المتعلقة بالهجمات الإرهابية في مقاطعتي كورسك وبريانسك اتخذت في أوكرانيا على المستوى السياسي.
ووصف ما حدث في مقاطعة بريانسك بأنه هجوم يستهدف للمدنيين، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تعتبر إرهاباً وفقاً للمعايير الدولية.
وأكد بوتين بأن مخاوف روسيا من تحوّل النظام غير الشرعي في كييف إلى منظمة إرهابية، تتأكد من خلال هجمات كييف على المدنيين.
وأشار إلى أن أوكرانيا تُعاني من خسائر فادحة، وتتراجع على طول خط التماس.
وتابع بوتين: “نظام كييف اليوم لا يحتاج إلى السلام على الإطلاق. فالسلام بالنسبة له يعني على الأرجح خسارة السلطة. وأن السلطة أهم بالنسبة لنظام كييف من السلام وحياة الناس”.