تجدد الخلاف بين الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، اليوم، بشأن مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق، في وقت يسعى فيه قادة الحزب لتجاوز الانقسامات الداخلية، والوفاء بالموعد النهائي المحدد في الرابع من تموز الجاري.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشيال”، إن مشروع القانون الذي يصفه بـ”الكبير والجميل” يتعلق بـ”النمو، وإذا تم تمريره، ستشهد أميركا نهضة اقتصادية غير مسبوقة”. وأضاف: “تم تقليص العجز إلى النصف، وهناك استثمارات قياسية وأموال، ومصانع، ووظائف تتدفق إلى الولايات المتحدة”.
وكان مجلس الشيوخ أقر التشريع، الذي يقول محللون مستقلون إنه سيضيف 3.4 تريليون دولار إلى ديون البلاد خلال العقد المقبل، بهامش ضيق من الأصوات، الثلاثاء، بعد نقاشات محتدمة حول الكلفة الباهظة للقانون، والتخفيضات الكبيرة في برنامج الرعاية الصحية للفئات محدودة الدخل “ميديكيد”.
وتجددت الانقسامات داخل مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 220 مقابل 212، إذ يشهد منذ سنوات معارضة متكررة من جانب أعضاء يمينيين متشددين ضد قيادة الحزب، رغم أنهم لم يرفضوا حتى الآن أجندات ترمب الرئيسية.
ويعقد ترامب اجتماعات مع المشرعين الجمهوريين بهدف دفع أجندته التشريعية نحو الإقرار النهائي، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض.
وأعرب المتشددون في الحزب الجمهوري المعارضين لمشروع القانون، عن غضبهم من أنه لا يتضمن تخفيضات إنفاق كافية، ويشمل زيادة في سقف الديون الوطنية بمقدار 5 تريليونات دولار، وهي مسألة سيتعين على المشرعين التعامل معها في الأشهر المقبلة لتجنب تخلف كارثي عن سداد الدين الوطني البالغ 36.2 تريليون دولار.
ويعارض الديمقراطيون القانون، قائلين إن تخفيضاته الضريبية تصب بشكل غير متناسب في مصلحة الأثرياء، بينما تقلص الخدمات التي يعتمد عليها الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.