تزداد الأصوات الإسرائيليّة التي تقر بأنّ حزب الله حقق نصرا استراتيجيا. وبحسب المحللين والخبراء والمختصين، فإنّ الردع الإسرائيليّ لم يتآكل فحسب، بل اختفى كليًّا عن الوجود. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين امنيين وسياسيين تأكيدهم ان حكومة الاحتلال باتت مستعدة لاجراء تعديلات حدودية مع لبنان.
لكن نقاش التفاصيل الدقيقة لن يجري بحسب الديار الا بعد التوقيع على اتفاق يؤدي إلى تهدئة في الشمال، بيد ان التقدير ان النقاش على التعديلات الحدودية سيتواصل لعدة أشهر، وقد يتأخر التوقيع على اتفاق تهدئة.
ووفقا لتلك المصادر، فان تأجيل النقاش على مسالة الحدود سببه الخشية من فشل الحكومة في توفير الأغلبية المطلوبة لذلك في الكنيست أو في استفتاء عام في التوقيت الحالي، وفقًا لما يتطلبه القانون.
ولفتت الى ان الإدارة الأميركيّة ناقشت في الأشهر الأخيرة مع «إسرائيل» الحاجة إلى عملية تعديل الحدود، في خطوة هي جزء من محاولة لبلورة اتفاق تهدئة. واقر مسؤول إسرائيلي، انه بالامكان الوصول الى تهدئة مع لبنان في حال جرى التوصل إلى تهدئة في قطاع غزّة.