الاتصالات الهادفة الى تذليل عقبات التشكيل وانضاج الطبخة الحكومية تستمر على قدم ساق، بعيدا من الاضواء، في وقت يتمنى فيه الرئيس المكلف ان تبصر النور نهاية الأسبوع، خلافا لاعتقاد كثيرين بان الولادة لن تكون قبل النصف الثاني من شباط، بعدما دخل التشكيل دوامة المفاوضات التقليدية.
تسريبات وتحليلات نقضها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كشف في حديث «للديار» موعد الاعلان عن الولادة الحكومية، متحدثا عن الموافقة اللبنانية المشروطة لتمديد وقف اطلاق النار، الذي ستجتمع اللجنة الخماسية بشأنه يوم الاثنين برئاسة نائبة المبعوث الأميركي الى المنطقة.
فالمعطيات المتصلة بملف التأليف لا تُنبئ باحتمال ولادة خلال اليومين المقبلين، كما توقع البعض، اذ أقصى ما يمكن توقعه، هو استئناف الحوار بين الرئيس المكلف والأطراف المختلفة، ومعه استكمال الزيارات المكوكية الى بعبدا، من أجل البحث عن «خلطة سحرية» توفق بين مطالب التشكيل التاريخية، و«وعود العهد الثورية».
وحيال تمدد الوقت الضائع، بدأ القلق يساور جهات عدة من إمكان أن يشكل هذا الواقع بيئة مناسبة لأي تلاعب بالوضع الأمني، مع بروز أكثر من إشارة في هذا الاتجاه خلال الأيام الماضية، في وقت أكدت أوساط امنية أن لا موجب للقلق وأن الوضع ممسوك على الأرض.