أكّد الصحافي المهتم بالشؤون الفرنسية تمام نور الدين ان “اليسار لم يفز ولم يخسر ومن خسر هو ماكرون اذ انه خسر أكثر من نصف نوابه وأصبح لديه أقلية في مجلس النواب الفرنسي ومارين لوبان لم تفز بالأكثرية ولكن عدد نوابها يتضاعف مع كل انتخابات، وماكرون لم يستطع ان يعمل معها ويشكل ائتلاف مع حزب مارين لوبان بسبب اتهام حزبها بالعنصرية والفاشية. واليسار أصبح مقسومًا الى 3 أقسام وأصبح “يسارات”.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الاعلامية حنان مرهج: اذا تشكلت الحكومة في فرنسا ستكون لتسيير الأعمال اليومية وسنصل الى شلل في المؤسسات الدستورية كما هو الوضع في لبنان، والخوف اليوم من ان يصوت باقي النواب على اسقاط الحكومة وهنا تكمن الصعوبة، ومن الممكن ان تسقط الحكومة في أي وقت وهذا الأمر سيشكّل ضربة للرئيس ماكرون. ورئيس الحكومة الفرنسية استقال ولكن ماكرون طلب منه البقاء لتسيير الأعمال وليس ان يبقى ويشكّل الحكومة.
وتابع: مقبلون على الألعاب الأولمبية ولا يمكن لهذا الحدث ان يحصل في ظل الفراغ في الحكم. من الممكن ان تتشكل حكومة تكنوقراط وماكرون انتهى ولكن لديه بعد 3 سنوات ودستوريا يمكنه ان يستقيل ولديه العديد من الخيارات وفرنسا بحالة فريدة وماكرون لن يعمل مع مارين لوبان وقد نكون أمام حكومة تكنوقراط.
وقال: سيخف وزن فرنسا على الساحة الدولية وجرت العادة ان تكون الملفات الخارجية في فرنسا بيد رئيس الجمهورية ولكنه ضعيف اليوم خصوصا انه ليس لديه أكثرية في المجلس النيابي.