في إتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أوضحت الصحافية رندة تقي الدين أن الهدف الأول من المؤتمر يكمن في تأمين مساعدات إنسانية للنازحين وللبنان. أما الهدف الثاني، يتمثل بدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته من حيث التجهيزات وأيضاً بالإمكانيات المالية، إذ من المتوقع أن تزيد المساعدات لدعم الجيش، بحيث إذا تم التوصل إلى حل سياسي في الجنوب، يجب أن يكون على أسس تعزيز اليونيفيل لتصبح أقوى وإنتشار للجيش.
وتشدد تقي الدين على أن المؤتمر مهم، لا سيما أن إحتياجات اللبنانيين ضخمة وكما أن الحاجة إلى حل سياسي أيضاً كبيرة، إن كان على صعيد إنتخاب رئيس للجمهورية أو التوصّل إلى تسوية في الجنوب، وهذان الأمران أساسيان ومهمان، ولكن لا ترى تقي الدين أملاً كبيراً بغياب تسوية من قبل حزب الله والعدو الإسرائيلي. وتعتبر أنه على الرغم من أهمية المؤتمر ومشكور عليه الرئيس الفرنسي، لكن لا يمكن فعل شيء إذا لم يحدث وقف إطلاق نار والرئيس ماكرون يعلم هذا الأمر ويتحدث مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لهذا الغرض والحوار مع الحزب قائم كذلك.
وتشير تقي الدين إلى أن فرنسا تبذل قصارى جهدها كي تتوصّل إلى نتيجة، وما يسعى إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو وقف إطلاق النار في لبنان، وثمة توافق تام بين الجانبين الأميركي والفرنسي على ضرورة التوصل إلى تسوية حول الجنوب، لافتةً إلى أن الفارق بينهما أن الطرف الأميركي لديه آلية ضغط على الإسرائيلي بتصدير الأسلحة له، فيما فرنسا لا تصدّر أسلحة لإسرائيل، وهذا ما عبّر عنه ماكرون بمنع تصدير الأسلحة لها.
وتوضح تقي الدين أن المبادرة الفرنسية الأميركية الرامية إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً لا زالت على الطاولة ولها قيمتها. وترى أن على الطرفين الإيراني والإسرائيلي التمسّك بها، ولكن يبقى كل ذلك في دائرة الأمل، فلا أحد يعلم ما إذا كان سينجح أو ماذا سيفعل الإسرائيلي، كما أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران لم يحصل بعد، ولا نعلم متى وكيف وتفاصيله.