رجحت معلومات موثوقة لصحيفة «الجمهورية» من مصادر واسعة الاطلاع أن يستهل الحراك الجديد لسفراء الخماسية، بزيارة تسبقه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يؤكّد انّ المعبر الإلزامي والوحيد لإتمام الانتخابات الرئاسية، هو جلوس الأطراف على طاولة الحوار او النقاش وبناء اوسع مساحة توافقية على رئيس الجمهورية العتيد.
واكّدت مصادر على اطلاع مباشر على تفاصيل حراكات السفراء لـ«الجمهورية» أن لا نتيجة ترجى من أيّ حراك للسفراء، إن كان سيكرّر مجريات حراكاتهم السابقة، وإن لم يكن معززاً بتصوّر جديد، نبرته جدّية، ويتسم بقدرة حقيقية وفاعلة على إقناع الاطراف الرافضة لمنطق الحوار بالخضوع له والسير في المنحى التوافقي والحواري الذي يؤكّد عليه سفراء الخماسية. وخصوصاً انّ باب التدخّل الخارجي لفرض رئيس للجمهورية مقفل تماماً. فالفرنسيون يؤكّدون أنّهم يمارسون ضغوطاً لتوافق اللبنانيين على رئيس، وبالتالي لا أحد في الخارج في امكانه ان ينوب عن اللبنانيين في اختيار رئيسهم والتوافق عليه. كذلك الأمر بالنسبة الى الاميركيين، وآخر ما قيل في هذا السياق جاء على لسان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، حيث أبلغ نواب المعارضة ما حرفيته: «لا تتأملوا أن نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا الرئيس أو ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم وتخصّ اللبنانيين».