توقفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “اللواء” عند مدلولات جولة وزير الخارجية الايرانية والمواقف التي اطلقها والتي إن لم تكن مدرجة في السياق الرسمي لكنها عززت التأكيد على الفصل الجديد في العلاقات بين البلدين وهي علاقات من دولة الى دولة، مشيرة الى ان هذه الجولة أسست لهذا المناخ.
وأوضحت هذه المصادر ان الوزير عراقجي سمع من المسؤولين اللبنانيين كلاما حول ضرورة السير بهذا المفهوم حيث الدولة ومؤسساتها وحدها من يتم الإحتكام اليها، لكن لفتت الى ان المهم هو الترجمة على الارض.
الى ذلك علمت “اللواء” ان التواصل بين القصر الجمهوري وحزب الله يتم وتسجل زيارات لوفد منه الى الرئاسة الاولى بعيدا عن الأضواء.
وبين المعلومات التي قيل ان الرئيس نبيه بري تبلغها من ان الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس تم اعفاؤها من مهامها، وبالتالي قد لا تزور لبنان، والصفحة الجديدة التي اعلن الزائر الايراني وزير الخارجية عباس عراقجي ان بلاده تتطلع لفتحها مع لبنان على خلفية “عدم التدخل”.
كذلك، افادت مصادر حكومية لـ”اللواء” ان المنطق اللبناني الرسمي كان موحداً في التخاطب مع عراقجي لجهة العلاقة مع ايران، ولاحظت تغييراً وتحولاً في كلام الوزير الايراني ما يبشّر بنوع جديد ومختلف في العلاقات مستقبلاً.
ووفقاً لمعلومات موثوق بها، حسب مصدر مقرب من الايرانيين، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى “حزب الله”: لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية.