موقف جنبلاط عبر وزير التربية أربك رئيسي المجلس والحكومة: قصة نبيه بري مع تقديم الساعة (رلى ابراهيم-الاخبار)

الثلاثاء ٢٨ آذار ٢٠٢٣

موقف جنبلاط عبر وزير التربية أربك رئيسي المجلس والحكومة: قصة نبيه بري مع تقديم الساعة (رلى ابراهيم-الاخبار)

محاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الإبقاء على التوقيت الشتوي خلال شهر رمضان ليست جديدة. بل بدأت قبل ثلاث سنوات، حين طلب من رئيس الحكومة السابق حسان دياب اتخاذ قرار بتأخير التوقيت الصيفي ريثما تنتهي فترة الصيام لدى الطوائف الإسلامية. يومها أتى الاعتراض الأساسي من رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لمضاعفات هذا التغيير على حركة الطيران. فطلب دياب من الحوت إبلاغ الموقف بنفسه إلى بري وهكذا كان.

كرر رئيس مجلس النواب الطلب نفسه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العام الماضي، ومجدداً أتى الاعتراض من الحوت للأسباب نفسها. في تشرين الثاني 2022، استبق بري أي اعتراض على ضيق الوقت، فطلب من ميقاتي، قبل خمسة أشهر من حلول شهر رمضان، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأجيل التوقيت الصيفي. ارتأى ميقاتي في البداية تشكيل لجنة وزارية لإلغاء التوقيت، لكنه تخوف من رد فعل شعبي ضده لتشكيله لجنة لمناقشة موضوع كهذا في وقت يعاني البلد انهياراً من كل الجوانب. قبل أن يلقي بهذه المهمة على عاتق وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية لحلّ المشكلة، إما بإقناع بري بتعذر اتخاذ إجراء مماثل أو بإقناع الحوت بالموافقة على التعديل المطلوب من عين التينة. وعليه أرسل الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية كتاباً إلى حمية لاستطلاع رأي شركات الطيران والمؤسسات العامة والوزارات.

 

في 22 شباط الماضي، ردّ حمية على كتاب مكية بإبلاغه «عدم تأييد شركة طيران الشرق الأوسط لأي تغيير في الممارسة الحالية والمطالبة بالإبقاء على الوضع الحالي لجهة اعتماد توقيتين صيفي وشتوي لأن أي تعديل في قرار مجلس الوزراء له تأثيرات سلبية على رحلات الشركة المنتظمة خصوصاً في موضوع الخانات الزمنية (Slots) في النقاط المستثمرة من قبلها». وأشار حمية إلى أنه كان «من المتوقع أن يلغي الاتحاد الأوروبي مبدأ وجود توقيتين ويترك الخيار لدول الاتحاد باعتماد أحد التوقيتين على مدار العام. لكن نتيجة اعتراض شركات الطيران الأوروبية بقي مبدأ التوقيتين ساري المفعول». وطلب «عدم اعتماد التوقيت الموحد» مشيراً إلى «اعتماد عدد من الدول توقيتاً موحداً كمصر والسودان وسوريا والعراق وإيران وتركيا والأردن وبعض دول الخليج»، وأرفق بالكتاب رسالة إلكترونية واردة من شركة طيران الشرق الأوسط.
أما في ما يتعلق بالوزارات، فلم تردّ أي وزارة على طلب وزارة الأشغال استطلاع رأيها حول تغيير التوقيت لا سلباً ولا إيجاباً باستثناء وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي أبدى إيجابية في مسألة تعديل التوقيت الصيفي والشتوي مؤكداً لوزير الأشغال (ضمن كتاب بتاريخ 3/3/2023) أنها «لا تؤثر على سير عمل هذه الوزارة والبعثات الدبلوماسية في الخارج». ولما تمّ تسريب كتاب حمية، شنّ البعض هجوماً عليه فقرر سحب الكتاب. وكانت «التخريجة» بدعوة ميقاتي بعض الوزراء إلى اجتماع قبل نحو 3 أسابيع للبحث في شؤون المطار شارك فيه حمية إلى جانب وزراء الصناعة والداخلية والسياحة والبيئة ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط ورئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.

 

ولدى إثارة موضوع إلغاء التوقيت الصيفي، جُن جنون الحوت الذي بدأ يصرخ منتقداً محاولة التلاعب بالتوقيت في كل عام، وأكد أن الموضوع غير قابل للنقاش، وهدّد بالسفر لمدة شهر وإقفال هاتفه طيلة شهر رمضان في حال اتخاذ قرار مماثل حتى لو «خربت الدني». فتقرر نتيجة الاجتماع الإبقاء على التوقيتين الصيفي والشتوي وتقديم الساعة في منتصف ليل 25-26 آذار. بقي القرار سارياً إلى أن زار رئيس الحكومة عين التينة نهار الخميس الماضي، ولدى إثارة بري لموضوع التوقيت أبلغه ميقاتي بالقرار الحكومي المتخذ، فطلب بري الاتصال بأمين عام مجلس الوزراء وسأله: «هل تصوم؟»، قبل أن يعاتبه على «عرقلة» تأخير التوقيت كل عام. فردّ مكية بأن المشكلة الأساسية عند الحوت، عندها قال بري: «هلق أنا بيخوفني الحوت؟». وسأل ميقاتي ما إذا كان يقبل بتغيير القرار في حال استطاع إقناع الحوت، فوافق رئيس الحكومة على مضض. عندها اتصل بري بالحوت، في حضور ميقاتي، ووضعه عبر مكبر الصوت، وسأله عن الأمر، فردّ: «اللي بتشوفو مناسب دولة الرئيس قم به». عندها، طلب ميقاتي من الأمين العام إصدار مذكرة لتأخير العمل بالتوقيت الصيفي، علماً أن ميقاتي لم يكن يعلم بأن المحادثة مع بري مسجلة بالصوت والصورة. إذ جرت العادة أن يعمد المصورون إلى نقل الصورة من دون صوت، وهو ما أثار امتعاض ميقاتي الذي بدا «خاضعاً لما يقوله رئيس مجلس النواب».

الحوت بعد رفض قاطع لتغيير التوقيت أبلغ بري: قم بما تراه مناسباً

رغم ذلك، نفذ ميقاتي طلب بري من دون اعتراض. وحتى عندما استعر الخلاف الطائفي نتيجة تسريب الفيديو وما رافقه من رد فعل للبطريرك بشارة الراعي والمطران إلياس عودة واصطفاف كل الأحزاب المسيحية ضده، لم يكن بري وميقاتي في وارد التراجع، بل أخرجا أرنباً جديداً ليل أول من أمس قضى بقوننة المذكرة عبر دعوة مجلس وزراء إلى الانعقاد الثلاثاء (اليوم) للتأكيد على تأجيل التوقيت الصيفي حتى نهاية نيسان على أن يعلن وزير التربية عباس الحلبي الاثنين عطلة رسمية في كل المدارس بمناسبة عيد البشارة لمنع الالتباس حول التوقيت.
لكن ما لم يكن يتوقعه رئيسا المجلس والحكومة هو موقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي رفض السير بالقرار. وتعمد عدم الرد على الهاتف، ولم يأخذ اتصالين ورداه من الرئيس بري مساء الأحد لإقناعه بالسير في الأمر. وترجم موقف جنبلاط بقرار وزير التربية المحسوب عليه، والذي جاء مخالفاً لقرار ميقاتي، مقرراً اعتماد التوقيت الصيفي في المدارس. بعدها بدأت الاتصالات لإقناع جنبلاط بثني الوزير عباس الحلبي عن قراره. لكن الزعيم الدرزي الذي توجه إلى باريس في زيارة عمل، رفض أن يعود الحلبي عن قراره إلا بعد إعلان ميقاتي تحديد موعد جلسة مجلس وزراء الاثنين (أمس)، وأن يكون على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بمسألة التوقيت. وتبين أن جنبلاط تحسّب لحصول مناورات من جانب رئيس الحكومة، فطلب من الحلبي عدم إعلان التزام مذكرة رئاسة الحكومة، بل ترك الأمر غامضاً. وهو ما انعكس في بيان وزير التربية الذي ترك حرية الاختيار للمدارس من دون إجبارها على العمل بالتوقيت الشتوي المطلوب من بري ولو ليوم واحد.

شارك الخبر

مباشر مباشر

09:04 am

القناة 13 الإسرائيلية: وفد إسرائيلي يتوجه إلى القاهرة اليوم لبحث صفقة تبادل المحتجزين

09:00 am

لابيد: الأسعار ترتفع والطبقة الوسطى تنهار

08:49 am

جماعة الحوثي: استهدفنا سفينتين ومدمرتين أميركيتين

08:49 am

النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي

08:43 am

خفر السواحل التونسي ينتشل 9 جثث قبالة ساحل المهدية

08:40 am

ترامب حبيس المحكمة.. ومحاميه يحصد الأموال من تيك توك

08:38 am

قتلى بهجوم مسلّح على مسجد في أفغانستان

08:29 am

هدنة غزة.. “عدة عوامل” تجعل إدارة بايدن متفائلة

08:28 am

فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة المسيحية

08:10 am

المقاومة: استهداف مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمرتي دوفيف وأفيميم

07:56 am

بماذا تعهّدت «الجماعة الإسلامية»؟

07:51 am

العثور على جثة المفقود الثاني قبالة شاطئ الرملة البيضاء وانتهاء عمليات البحث

07:44 am

غارات معادية على طيرحرفا والجبين وقصف مدفعي لأطرف الناقورة وعلما الشعب ليلا

07:42 am

ميقاتي تبّلغ من ماغرو مضمون الورقة الفرنسية

07:41 am

لقاء تحضر له قوى المعارضة وقوى أخرى

07:22 am

ساعات مفصلية قد تؤدي إلى وقف الحرب في الجنوب!

07:20 am

خسائر «حرب جنوب لبنان» تتجاوز 1.5 مليار دولار.. والزراعة المتضرر الأكبر

07:15 am

حزب الله يستبق وصول الاقتراح الفرنسي: لا إراحة لنتنياهو قبل وقف الحرب

07:13 am

تحذير من حرب واسعة

07:10 am

«كاريش» – قانا على الطاولة؟

07:08 am

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري.. وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي»

07:06 am

جيش العدو «يتبنّى» موقف المقاومة: التهدئة في لبنان بعد وقف العدوان على غزة!

07:01 am

”معركة” في ملف النازحين

06:59 am

الورقة الفرنسية وصلت..!

06:56 am

عناوين الصحف ليوم الثلاثاء 30 نيسان 2024

06:52 am

أسرار الصحف ليوم الثلثاء في 30 نيسان 2024

11:31 pm

مصادر مصرية: وفد حركة حماس يغادر القاهرة وسيعود مرة أخرى برد مكتوب على مقترح صفقة التهدئة

11:09 pm

بيان طلاب جامعة كولومبيا: إدارة الجامعة اتخذت قرارات غير قانونية ضدنا

11:00 pm

السيسي وبايدن يؤكدان أهمية حل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة

10:55 pm

الدفاع الإيطالية: أسقطنا طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه سفينة شحن أوروبية بالبحر الأحمر

10:40 pm

غارتان إسرائيليتان على كفركلا

10:30 pm

بعد تقرير عن رد حزب الله.. فرنسا تسلم لبنان مقترحا معدلا للتوصل لوقف إطلاق النار بالجنوب

09:56 pm

باسيل نعى الصحافية ريتا شاهين: أخدِك الموت منا فجأة بس رح نتذكرِك دايماً

09:51 pm

الدفاع المدني: العثور على جثة أحد المفقودين السوريين قبالة شاطئ الجناح

09:45 pm

المماطلة بالتدقيق بحسابات الدولة والمصارف مسؤولية حكومية…كنعان ل”الحرة”: انتخاب رئيس وعودة النازحين ومعالجة الودائع أولويات الأولويات

09:31 pm

جيش العدو يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين القسام وسط القطاع

09:29 pm

سيل جارف في الهرمل

09:01 pm

الخارجية الاميركية: تبين أن 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان

08:48 pm

مجلس شيوخ جامعة كولومبيا: ندرك أن الجامعة ستتخذ طرقا أخرى لحل المشكلة

08:37 pm

جيش العدو: قصفنا بالطيران مباني عسكرية لحزب الله قرب بلدة بلاط أطلقت منها قذائف على شمال إسرائيل