أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من عشاء هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر اننا اتخذنا هذا الموقف من الرئاسة لأن الوضع لا يسمح بموقف مماثل لانتخابات ٢٠١٦ ودعونا للتوافق من اليوم الأول وكنا أول من طرح بمكتوب للموفد الفرنسي ربط الحوار بجلسات انتخاب، مشيرا الى ان لذلك نحن يجب أن نسعى لاجماع على توافق رئاسي وكذلك الا نسمح لأي احد لديه أقل من الثلث يحاول منع التوافق على رئيس لأنه يراهن على دخول إسرائيل!
وشدد على ان التطورات في غزة لا تغير المعادلات الداخلية ودعوة الرئيس بري اليوم للحوار نؤيدها مجدداً لأن لا أحد يرغب بتغييب أحد عن التوافق ونيتنا ألا نغيب أحداً عن التشاور والتوافق واذا لم يتأمن الاجماع لا يحق لأي فريق يملك أقل من الثلث تعطيل الحوار.
ولفت الى ان طلبنا في جولاتنا ضمانة إضافية باتفاق مسبق لجلسات تشاور لحصر التنافس بمرشحَين وهذا يؤكد حتمية الإنتخاب وانتخاب رئيس هو المدخل للحل لأنه يعقبه تشكيل حكومة، مضيفا ان ربط الرئاسة جريمة بحق لبنان وهدية لإسرائيل التي يناسبها أن تفاوض لبنان وهو من دون دولة.
واوضح باسيل ان وجود رئيس وحكومة يعطياننا قدرة اكبر لمواجهة إسرائيل ووضع خطة تعافٍ مالية ومواجهة أزمة النزوح التي تعرفون في زحلة مخاطرها الكبيرة، مؤكدا ان انتخاب رئيس يجب أن يكون حتمياً وآمل ترجمة الدعوات ويجب ألا ننتظر الدعم الخارجي.
واعتبر باسيل من جهة اخرى ان حرام ألا تأخذ زحلة حقها من الإنماء ويجب ان يكون لديها مخطط توجيهي لعمل إنمائي فعلي وقد مرت سنة ونصف على مشروعنا لسوق البلاط وكنا انتهينا منه لو “سمحوا بذلك” ولكانوا تنافسوا معنا على مشروع أفضل.
وأبدى فرحته باللقاء مع زياد سعادة وجمعية التجار بزحلة ونحن مستعدون لمساعدتهم في أفكارهم وجميعنا قادرون على المساعدة، لافتا الى انه كلما تعرف على زحلة كلما أحبها أكثر وهي “أكبر من البترون” ونحن إلى جانبكم وكل ما يساهم في تطويرها.
وأشار الى ان نحن في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الذي أعجبنا به ووجدناه أنه يمثل فهمنا للبنان ولبنانيتن واليوم نحن أمام خطر جديد وإسرائيل ستظل تسعى لحرب أكبر من تلك الحالية ونحن لا يمكن إلا أن نكون في مواجهتها ولا يمكن أن نخطئ من أتى قبلنا، مضيفا ان جواد ظريف قال نحن ليس دورنا أن نحارب عن الفلسطينيين الذين اثبتوا قدرتهم على القتال وقضية القدس هي قضية المسلمين والمسيحيين واليهود.
باسيل رأى ان نحن لسنا معنيين باستدراج الحرب والبؤس والحرمان لشعبنا وطرق المواجهة تشمل الدولة القوية والإقتصاد والشعب الجنوبي أثبت قدرته وقوته، مشتشهدا بالامام موسى الصدر الذي قال في العام ١٩٧٤ إن “مكافحة الفساد وارساء نظام العدالة الاجتماعية يساوون التدريب العسكري والتجهيز اللوجستي وتأمين مقومات الصمود في وجه إسرائيل”، وهذا أيضا موقفنا ولذلك عندما نقول اننا نريد رئيسا همّه حماية لبنان وبناء الدولة لا نكون نعرّض لبنان ونحن في التيار نمثل هذه الفكرة ومصرون عليها ونرفض سياسة الإنعزال والرهان على خارج يسقطنا ونرفض أن نعيش بفكرة أنّهم “لا يشبهوننا” ولذلك نتمسك بالعيش الواحد.
وتطرق الى ما حصل معه في زحلة لجهة أننا لن نسمح لأحد بأن نتصرف بطريقة مشابهة وردة فعلنا لا تكون بالإنغلاق وإقفال طرق.. ابداً ونحن نفتح قلوبنا وعقولنا للجميع ولا أحد يمنعنا من التواصل مع أهلنا في كل لبنان وسنعود لنلتقي.
وشدد على ان إذا قلنا لا لزعيم سياسي على موقفه لا يعني ذلك أننا نعادي طائفته وهذا تمييز مهم لجهة اتخاذنا موقفاً سياسيا وأن ذلك مواجه لطائفة بأكملها وعندما نتمسك بالعيش مع بعضنا فذلك يمنحنا القدرة على اتخاذ أي موقف سياسي وهذه هي قيمة التيار.