استقر الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية الجمعة، بعد تراجعه الأخير إلى أدنى مستوى له في أسبوعين. ويترقب المتداولون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر آذار في وقت لاحق اليوم، والذي من المتوقع أن يضيف 200,000 وظيفة. وتعتبر هذه البيانات حاسمة للتنبؤ بتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماعات القادمة في 30 أبريل – 1 ايار و11-12 حزيران.
شهد الين الياباني، الذي كان يتم تداوله بالقرب من نطاق 152، ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار. ويُعزى هذا الارتفاع إلى شراء الين كملاذ آمن والتعليقات الأخيرة من المسؤولين اليابانيين التي تشير إلى موقف ضد الانخفاض السريع في قيمة العملة. كما تعززت قوة الين بسبب المخاوف الجيوسياسية، حيث تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة الطلب على العملة كملاذ آمن.
وأظهر مؤشر الدولار، وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تغيرًا طفيفًا، حيث سجل آخر مرة 104.18. يأتي ذلك بعد أسبوع متقلب للدولار، والذي شهد انخفاضًا من أعلى مستوى له في خمسة أشهر إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، متأثرًا بتباطؤ غير متوقع في نمو الخدمات الأمريكية وما تلاه من تكهنات حول احتمال تخفيف أسعار الفائدة.
وقد أشارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إلى أن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون ضروريًا هذا العام إذا استمر التضخم في التراجع، مما ساعد الدولار على التعافي من خسائره السابقة. ومع ذلك، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومسؤولون آخرون على الحاجة إلى مزيد من المناقشات والبيانات قبل اتخاذ أي قرار بشأن تعديل أسعار الفائدة.
كما دعمت ارتفاع قيمة الين أيضًا تصريحات وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، الذي أكد من جديد استعداد الحكومة للتصرف ضد الانخفاضات الحادة في قيمة الين. وبالإضافة إلى ذلك، أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى أن البنك المركزي قد يتدخل في السياسة النقدية إذا أثر ضعف الين بشكل كبير على التضخم والأجور.
في تداول العملات، ارتفع الين بنسبة 0.29% مقابل الدولار، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين عند 150.92. وفي الوقت نفسه، ظل اليورو دون تغيير عند 1.0835 دولار، وتم تداول الجنيه الإسترليني عند 1.26405 دولار.
أما في مجال العملات الرقمية، شهدت عملة البيتكوين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.56%، حيث بلغت قيمتها 68,332.52 دولارًا.
