اكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء – الصاحية الجنوبية، “نحن نحب ونؤمن ببلدنا وأرضنا ومتمسكون بها وما هي الوطنية إلا أن تكون التمسك بالأرض والدفاع عن الأرض وتربية الأولاد في هذه الأرض وحب الأرض والعلاقة مع الأرض نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى”.
وسأل قاسم “هل هناك تعارض بين الإسلام والوطن؟”، مضيفاً “أبداً فالإسلام يدعونا إلى حب الوطن وإلى الدفاع عن الوطن والإسلام يدعونا إلى التمسك بأرض الآباء والأجداد والإسلام يدعونا إلى أن نكون نموذجاً طاهراً مؤمناً صادقاً داخل الوطن”.
وقال “على مستوى الدولة إذا كان هناك مواطنون آخرون كما هو موجود في لبنان لا يعتبرون أنهم يريدون الرجوع إلى التشريع الإسلامي هناك تشريع آخر يجب أن يكون هناك اتفاق عليه نتفق على التشريع الآخر وهذا هو الحاصل”.
وشدد على ان “الحل هو أن نتفاهم ولذلك أعلنّا أن الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية نحن ملتزمون بها كجزء لا يتجزأ من العيش المشترك الذي نريده داخل الوطن اللبناني”، مضيفاً “نحن اليوم في قلب لبنان نعيش بشكل طبيعي ونمارس دورنا ولدينا نواب ونشارك في قلب الحكومة ونغير قوانين ونبدي آراءنا كما يبدي الآخرون آراءهم ضمن القوانين”.
واضاف “نحن في لبنان كمقاومة نستمد من الإسلام العظيم والإمام الحسين من زينب، هذا الاتجاه الكبير لذلك مواقفنا منسجمة مع هذا الاتجاه. نحن نقول إننا مقاومة مقاومة ماذا؟:، موضحاً “مقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يحتل الأرض واليوم هذا الاحتلال الإسرائيلي كيف يمكن أن نتعامل معه؟ لا بد أن يخرج من أرضنا ولا بد أن نقاومه وأن نواجهه”. وقال: “الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش كل التفاصيل مع الذين يقولون إنهم قادرون على هذا الدفاع ونحن قريبون ولسنا بعيدين عن كيفية النقاش”.
وتوجه قاسم لمن يطالب المقاومة بتسليم السلاح قائلاً: طالبوا العدوان بالرحيل ولا تطالبوا مواطنيكم بالاستسلام. هل يُعقل أن لا تنتقد العدوان ودائمًا “ترص” على جماعتك وأهل وطنك؟ وتقول لهم “أنتم بالأول تخلّوا عن سلاحكم”! إذا قبل بعضهم بالاستسلام هذا شأنهم أما نحن لا نقبل. نحن جماعة هيهات منا الذلة ولا نقبل بالاستسلام”.
وختم قائلاً: “أخطأتم الحساب بالاستقواء علينا فشعب المقاومة لا يهاب الأعداء فلا تفكروا أنكم إذا تخبأتم وراءهم ستكسبون الانجازات”، واضاف “الانجازات أن نحرر أرضنا ووطننا وهذه دعوتنا إليكم ونحن جاهزون”.