نقلت القناة الـ14 العبرية مساء اليوم الثلاثاء عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: “نشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة قد تستمر أشهراً”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع عدد الشهداء في مدينة جنين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 10 وإصابة نحو 40 آخرين”.
ومن بين أحدث وأبرز التطورات، إصابة 4 جنود إسرائيليين بجراح بين متوسطة وخفيفة بانفجار عبوة ناسفة في جنين، وفق ما أكدت وسائل إعلام عبرية، في ما ذكرت “كتيبة جنين في سرايا القدس” إن مقاتليها “فجروا عبوة ناسفة بناقلة جند في محيط مخيم جنين وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح”.
كما ذكرت القناة الـ12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يدفع بمزيد من القوات التابعة للواء كفير نحو مخيم جنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن “قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين”.
حماس تدعو للنفير
من جانبها، دعت حركة حماس إلى “النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني”.
وقالت الحركة إن “سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين بالتزامن مع بدء عملية الاحتلال يثير الاستغراب”.
وقال رئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين إن “المقاومة ستهزم الاحتلال في الضفة كما هزمته في غزة”.
وكذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة إلى “التصدي بكل الوسائل للحملة المجرمة وإفشال أهدافها”.
وقالت الحركة إن هذه الحملة “حلقة بسلسلة الإبادة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا”.
نتنياهو: استئصال الإرهاب
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إطلاق عملية عسكرية بجنين من أجل “استئصال الإرهاب”.
وأضاف أن العملية “واسعة ومهمة” وتهدف لتعزيز الأمن وحماية المستوطنين في الضفة.
كذلك، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عملية “الجدار الحديدي” ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد “عناصر الإرهاب”، بهدف حماية المستوطنين وأمن إسرائيل.
وأضاف أن العملية تأتي ضمن تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية، بعد التطورات في غزة ولبنان، بهدف “القضاء على الإرهاب في المنطقة ككل”.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الجيش الإسرائيلي بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمس الأول الأحد.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة تعكس الوعود التي قدمها نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.
وأوضحت القناة الـ14 الإسرائيلية أن العملية في جنين انطلقت بقرار من المستوى السياسي في أعقاب الاجتماع، الذي عقده المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يوم الجمعة الماضي، لإقرار الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت القناة أن الكابينت قرر في ذلك الاجتماع إدراج الضفة الغربية ضمن أهداف الحرب.