أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، عن “عدم التفاؤل جدًا” بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا بحلول نهاية العام.
وأكد في تصريحات متلفزة الإثنين، أن “موسكو لا تزال عازمة على مواصلة الحرب، بفضل اقتصادها الذي تحول إلى الدفاع وجيشها الكبير والممول جيداً”، مشيراً الى أن “بوتين يريد المضي قدمًا لعدة أسباب، فلديه جيش قوامه مليون شخص، يتلقى رواتب تعادل ضعف متوسط رواتب العمال الروس، وقد تحولت شركات عديدة إلى الدفاع”.
وأشار تاياني إلى أنه “بعد ما يقرب الثلاث سنوات، لم يتمكن بوتين من تحقيق ما يريد”، لكن “سيكون من الضروري اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا على المستوى الاقتصادي لمنعه، وأعتقد أنه سيكون من المحتم فرض مزيد من العقوبات، على أن تشمل الجوانب المالية، لمنعه من تمويل قواته. إنها أفضل طريقة لإقناعه بالحكمة”.
وجدّد تاياني دعمه للوساطة الأميركية، مُقرًّا بأنها “مهمة وبالغة الصعوبة”. وفي حديثه عن أوكرانيا، أشاد بعزيمة شعبها قائلاً: “إنهم يدافعون عن منازلهم، عائلاتهم وصناعاتهم، بينما يأتي الجنود الروس غالبًا من سيبيريا من دون أي دافع أخلاقي”.
وأشار وزير الخارجية، إلى أهمية المساعدات الغربية لكييف، مُستذكرًا المبادرة الإيطالية، إذ “سيُعقد في روما يومي 10 و11 من شهر تموز المقبل، مؤتمرٌ كبيرٌ لإعادة إعمار أوكرانيا، بمشاركة عشرات رؤساء الدول والشركات العامة والخاصة”.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية، الى القول: “إننا نريد أن نُظهر قربنا من الشعب الأوكراني”، بشكل ملموس.