نظّّم ناشطون، اليوم، تظاهرة أمام مبنى المحكمة العليا البريطانية خلال جلسة الاستماع في الدعوى المرفوعة ضد مساعي الحكومة لإعلان جماعة “فلسطين أكشن” (Palestine Action) “منظمة إرهابية”.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب عليها: “كلنا ندعم الجماعة”، و”الحق في الاحتجاج ليس عملا إرهابيا”، و”أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”.
وخاطب المحامي البريطاني فرانك ماغينيس، الذي كان بين المشاركين في الاحتجاج، الحكومة البريطانية أمام المحكمة، واستنكر محاولة تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”.
وتأسست جماعة “فلسطين أكشن” عام 2020، وذاع صيتها من خلال الأنشطة التي نفذتها في بريطانيا بعد بدء إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بغزة في 7 تشرين الأول 2023.
وعُرف عن الجماعة تنفيذ أنشطة لوقف الإنتاج في المصانع التابعة لشركات تتعامل مع إسرائيل، ومن أبرز أنشطتها ما نفذته ضد مصنع شركة “ألبيت سيستمز” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية في مدينة بريستول، حيث أدى ذلك إلى تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في هذا المصنع.
واتُخذت الخطوة الأولى نحو إعلان الجماعة “منظمة إرهابية” بعد الاحتجاج الذي نُظم في قاعدة “برايز نورتون” الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير في 20 حزيران الماضي.
وفي ذلك الاحتجاج، دخل أعضاء من الجماعة القاعدة الجوية ورشّوا طلاء أحمر على محركات طائرتين عسكريتين بريطانيتين.
وعقب هذا الاحتجاج، قدمت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر مشروع قانون إلى البرلمان يهدف إلى إعلان جماعة “فلسطين أكشن” منظمة “إرهابية”.
وتمت الموافقة على مشروع القانون في مجلس العموم البريطاني الأربعاء، وفي مجلس اللوردات أمس الخميس.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية قرارها بشأن ما إذا كانت ستعلن جماعة “فلسطين أكشن” منظمة محظورة خلال اليوم.