أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ان “رياح العالم كلها لن تجبر سفننا أن تبحر بعكس إرادتنا، وستجري سفننا بما لا تشتهي رياحهم، لأنها ستجري بعكس التيار، وستصل إلى بر الأمان، وسترسو في مرفأ بيروت لتبقى بيروت عاصمة الحرية والسيادة والازدهار والحضارة والبحبوحة في هذا الشرق”.
ولفت في ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” الى ان “إنفجار بيروت جريمة بحق الإنسانية سواء كان حادثاً ناجماً عن إهمال أم عملاً مدبراً مؤكدا ان الرؤوس الفاسدة والمجرمة يجب ان تحاسب وتسقط.”
وشدد جعجع على “ان تفاهم مار مخايل المشؤوم بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو سبب كل التدهور الذي وصلنا اليه في لبنان”، معتبرا ان “هنالك كلمة سحريّة تختصر أسباب كلّ ما وصلنا إليه: تفاهم مار مخايل الذي طبعا مار مخايل براء منه تماما،” واضاف ان “لا تغيير يرتجى ولا إصلاحات فعلية ولا انتخابات نافعة إذا لم يتم تحرير قرار الدولة وسلطتها وإذا لم يصبح سلاح الدولة هو السلاح الوحيد.”
ورأى ات “إتفاق معراب مطعون، ولقد أردنا منه أن يكون منطلقاً لشراكة مسيحيّة إسلاميّة في السلطة وبالتالي خطوة أوّلية على طريق بناء دولة فعليّة ولكن وللأسف مكرّرة عشرات المرّات تبيّن لاحقاً أنّ الطرف الآخر أراده مجرّد مصلحة سياسية آنية بحتة” مؤكدا “ان نحن ابناء الثّورة واحفادها نحن إخوتها وأخواتها ولدنا من رحم أحزان الوطن والشّعب ولن نهدأ حتّى يزهر من تحت الرّماد لبنان الجديد، وثورة 17 تشرين كان عنوانها بشير الجميل،” لافتا من جهة أخرى الى ان “إذا أرادوا مؤتمرا تأسيسيا جديدا فأهلا وسهلا ولكن فليعلموا أن محوره الأساسي سيكون اللامركزية الموسعة”.
وإذ اعتبر جعجع ان “إذا كان المقصود بشعار “كلن يعني كلن” كل الفاسدين فنحن معه أما إذا كان المقصود به كل الناس وكل السياسيين وكل الشخصيات وكل الحزبيين فيكون شعارا عدميا عبثيا ظالما”، أشار الى “ان نقطة البداية في التغيير ستكون في مجلس النواب وتقع على اللبنانيين مهمة ومسؤولية إحداث هذا التغيير عبر صناديق الاقتراع وعدم إضاعة فرصة أخيرة متاحة لهم”.