سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجرت عملية التسليم في شمال مدينة خان يونس، حسب مراسل “سكاي نيوز عربية”.
وقد قالت القسام: “أفرجنا عن عيدان ألكسندر”.
وسيتم نقل ألكسندر إلى الجانب الإسرائيلي من خلال معبر كيسوفيم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، في وقت سابق، إن مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أقلت والدة ألكسندر، إلى قاعدة رعيم. ويتواجد هناك أيضا المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.
وكشفت وزارة الصحة الإسرائيلية أن ألكسندر سيصل بعد تقييم أولي إلى مركز الاستقبال في مستشفى إيخيلوف بتل أبيب.
وكان مسؤول في الجيش الإسرائيلي، قد أكد أن الجيش يستعد لإستلام الرهينة الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. وأشار المسؤول إلى أن وحدة خاصة ستتولى نقله إلى محطة الاستقبال الأولية في مستوطنة “ريعيم”، القريبة من الحدود مع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضح مسؤول آخر أن الاستعدادات اللوجستية قد أُنجزت، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستتولى نقله إلى نقطة حدودية في غلاف غزة لتسليمه إلى الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا لنقله جوًا إلى المستشفى بعد لقاء عائلته.
وأعلنت حركة “حماس” رسميًا أنها أطلقت سراح عيدان ألكسندر، وهو ما أكدته أيضًا مصادر إعلامية إسرائيلية. وبحسب “العربية”، فإن عملية الإفراج لن تترافق مع مراسم احتفالية كما حصل في صفقات سابقة، بل ستنشر “حماس” صورًا توثّق العملية.
وفي خطوة لافتة، أعلن الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدءًا من الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، بالتزامن مع قرار وقف تحليق الطائرات والطائرات المسيّرة في أجواء القطاع، لتأمين ممر آمن لإتمام الإفراج.
في المقابل، شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، على أن هذا التوقف لا يُعد اتفاقًا لوقف إطلاق النار أو جزءًا من صفقة تبادل أسرى، بل يهدف فقط لتأمين إطلاق سراح ألكسندر. وأضاف البيان أن المفاوضات للإفراج عن رهائن آخرين ستستمر، بالتوازي مع التحضير لتكثيف العمليات العسكرية في غزة.
وفي واشنطن، رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخبر إطلاق سراح عيدان ألكسندر، واصفًا الحدث بـ”النبأ التاريخي”. وكتب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي”، معتبرًا الإفراج عن ألكسندر “بادرة حسن نية”، ومُعربًا عن أمله أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لإنهاء النزاع في غزة. كما وجّه الشكر إلى الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر.
وفي هذا الإطار، أشار مصدر إسرائيلي إلى أن الإفراج عن ألكسندر يأتي ضمن سياق مفاوضات أوسع، قد تؤدي إلى وقف الحرب، بشرط الإفراج عن نصف عدد الرهائن المحتجزين في غزة.
من جهته، أعلن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بويهلر، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه سيتوجه إلى إسرائيل برفقة والدة عيدان للمشاركة في استقباله.
وكانت “حماس” قد أعلنت، مساء الأحد، أنها ستُفرج عن الجندي الإسرائيلي – الأميركي ألكسندر عيدان، في إطار خطوات تهدف إلى تسهيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس وفد “حماس” في بيان رسمي: “سنُطلق سراح الجندي الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكسندر، في بادرة تهدف إلى دعم جهود وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال الإغاثة لشعبنا في غزة”، مضيفًا أن الحركة مستعدة لبدء مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق شامل.