اعتصمت عين التينة بالصمت وأصابها الذهول وعبرت عن الامتعاض من قرار الرئاسة الأولى واكتفت بموقفها الرافض لتأجيل الاستشارات، لكن زوار عين التينة لفتوا لصحيفة “البناء” إلى أن “أسباب التأجيل بالنسبة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري غير مبرّرة ولو الأسباب صحيحة لكانت أكثر من كتلة نيابية تمنّت على رئيس الجمهورية التأجيل، وهذا لم يحصل لأن معظم الكتل كانت حسمت مواقفها وتتجه للمشاركة في الاستشارات ومقتنعة بضرورة الاستعجال بتكليف رئيس لتشكيل الحكومة نظراً لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية”.
وعلمت “البناء” أن شبه تفاهم حصل بين الرئيس سعد الحريري من جهة وبين حزب الله والرئيس بري من جهة ثانية حول المرحلة المقبلة مع ترك بعض التفاصيل المتعلقة بالحكومة إلى مرحلة التأليف، كما علمت أن كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة كانتا تتّجهان لتسمية الحريري لو حصلت الاستشارات.