قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إن فرنسا وألمانيا على اتصال وثيق في إطار دعمهما الثابت لأوكرانيا وستواصلان العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما هناك.
وأوضح في كلمة بقصر الإليزيه إلى جانب المستشار الألماني الجديد الذي يقوم بزيارة للبلاد فريدريش ميرتس.
من ناحيته، قال ميرتس إنه يأمل في أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بشكل دائم في أوكرانيا قريبا، لكنه لم يقدم أي التزامات بشأن أمن أوكرانيا.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي، إن بلاده وألمانيا ستشكلان “مجلساً مشتركاً للدفاع والأمن”، سيجتمع بشكل منتظم لتقديم حلول عملية للتحديات الاستراتيجية المشتركة. وأضاف ماكرون أن هذا المجلس الفرنسي الألماني الأول سيُعقد خلال هذا الصيف.
وأعلن ماكرون أيضا عن إعداد برنامج مشترك للابتكار الدفاعي، مشيرا إلى أنه يريد إحياء “التفاعل الفرنسي الألماني”، وبناء عمل البلدين بشكل منهجي ومواجهة التحديات التي تعصف بأوروبا “معا”.
وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل المستشار الألماني الجديد بقصر الإليزيه اليوم، وبحثا الزعيمان خلال غداء عمل عدة قضايا على رأس أولويات الأجندة الفرنسية الألمانية، لإعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية، فضلا عن تسريع أجندة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسيادة والأمن والقدرة التنافسية.
تأتي هذه الزيارة للمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، اليوم، في إطار أول جولة خارجية له بصفته مستشارا، وذلك بعد يوم واحد من تنصيبه.
فقد انتخب البرلمان الألماني أمس الثلاثاء الزعيم المحافظ ميرتس لمنصب المستشار في ثاني جولة من التصويت، بعد إخفاقه المفاجىء في الجولة الأولى. وحصل ميرتس في الجولة الثانية على 325 صوتا من أصل 630 عضوا في المجلس، مقابل 289 صوتا ضده، وحاز بذلك على الأغلبية المطلقة. ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى بولندا، حيث يناقش مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قضية الهجرة غير النظامية بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا.