قدّمت بعثة لبنان لدى الأمم المتّحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن، تتضمّن احتجاجاً شديداً على الخروقات المتكرّرة التي ترتكبها إسرائيل لـ«إعلان وقف الأعمال العدائيّة والالتزامات ذات الصّلة بترتيبات الأمن المعزّزة تجاه تنفيذ القرار 1701». وعلى وقع هذه الشكوى، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماع السرايا، الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي، وضمّ قائد الجيش العماد جوزيف عون واللجنة التقنية لمراقبة وقف النار التي ضمّت رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس وقائد «اليونيفل» الجنرال أرالدو لاثارو، وذلك لبحث الخروقات الإسرائيلية ووجوب وقفها وتسريع الانسحاب من الجنوب، وسط تقارير في تل أبيب نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن «الانسحاب من جنوب لبنان قد يتم بوتيرة أبطأ من المتوقّع بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني في المنطقة، والذي يثير التساؤل بشأن كيفية تصرّف إسرائيل في اليوم الستين لوقف النار». وفي هذا الإطار، كشفت مصادر بارزة لـ«الأخبار» أن استدعاء اللجنة أتى بعد ورود معلومات لميقاتي عن وجود نيّة لدى العدوّ الإسرائيلي بالمماطلة بالانسحاب من القرى الموجود فيها، فضلاً عن ضغط قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري يسأل فيه أين الحكومة ممّا يحصل ولماذا لا يكون هناك خطوة من قبلها لتسجيل موقف؟».