أعيد تنشيط المسار التفاوضي للتوصل لهدنة في غزة، وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، بعد تعثّر المفاوضات الاخيرة في قطر. واعلنت وسائل اعلام “إسرائيلية” أن مجلس الحرب أوعز للوفد “الإسرائيلي” بأن يكون مرنا في مفاوضات القاهرة، بهدف العودة بمقترح للصفقة، بعدما كانت الحكومة “الإسرائيلية” قد وافقت على إرسال وفدها التفاوضي للقاهرة للمشاركة في جولة المفاوضات.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة “الديار” ان “احتمال نجاح هذه الجولة قائم ولكنه ليس كبيرا، باعتبار ان الهوة لا تزال كبيرة بين ما تطالب به حماس للسير بالهدنة، وما تتمسك به “اسرائيل”، لافتة الى ان “العقدة الاساسية لا تزال تتمثل برفض “اسرائيل” لعودة الاسر الى شمالي غزة واقتصار العائدين على النساء والاطفال”. واضافت المصادر: “كان السعي اولا لهدنة خلال رمضان وفشلت المساعي، من ثم كان هناك محاولات لانجاح هدنة خلال عيد الفطر وهذا بات مستبعدا تماما، لذلك فتوقع نجاح هدنة بعد ذلك لا يبدو واقعيا”.
وصرّح مصدر عربي مطلع على تفاصيل المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس و”إسرائيل”، بأن المباحثات المقرر استئنافها في القاهرة، ستبحث تفاصيل آليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك مناطق الشمال، وتوزيعها بطريقة جديدة.
وأشار المصدر في تصريحات لوكالة “أنباء العالم العربي” إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي سيُجرى فيها بحث آليات تنفيذ إدخال المساعدات، حيث كان الحديث سابقاً عن إدخال المساعدات دون الخوض في التفاصيل”.
ويوم أمس، أكد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتانياهو إن “إسرائيل” لن توافق على وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر من الحرب على حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، حتى يتم إطلاق سراح الاسرى في القطاع الفلسطيني. وأشار في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الى ان “إسرائيل” لن تذعن للمطالب “المبالغ فيها” من حماس، التي تدير قطاع غزة.
وشدد على ان “إسرائيل” مستعدة في الدفاع وفي الهجوم، “لمواجهة أي محاولة لضربنا من أي مكان كان”.
وتابع “نحن على مسافة خطوة واحـدة من تحقـيق النصـر”.