أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة تمتد لأكثر من 92 عامًا، بدأت بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط عام 1933 مع شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا”.
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي الأميركي، إن المملكة تعمل اليوم على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية والانتقال من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
وأضاف: “نعمل حاليًا على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تفوق 300 مليار تم الإعلان عنها خلال هذا المنتدى، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار”.
وأوضح أن هذه الشراكة تشمل مجالات متعددة كالعسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، وتسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي ودعم الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الولايات المتحدة تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية، ما يعكس الثقة في الاقتصاد الأميركي وقدرته على الابتكار، خصوصًا في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن عدد الشركات الأميركية العاملة والمستثمرة في المملكة بلغ 1300 شركة، تمثل ما يقارب ربع حجم الاستثمار الأجنبي، بينها 200 شركة اتخذت من المملكة مقرًا إقليميًا لها في المنطقة.
وأكد ولي العهد أن رؤية 2030 حققت معظم مستهدفاتها، وأسهمت في تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024، وتم توظيف أكثر من 2.2 مليون مواطن ومواطنة، كما انخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى لها تاريخيًا، وتضاعف حضور المرأة في سوق العمل.
وأفاد الأمير محمد بن سلمان بأن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الاقتصاد، بل يشمل أيضًا العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
في الوقت ذاته، أضاف أن الاقتصاد السعودي يعد أكبر اقتصاد في المنطقة، إذ يعد الاقتصاد الأسرع نمواً في مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن أميركا تعد ضمن أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، لافتاً إلى أن الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز في علاقتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن الأشهر المقبلة سوف يعمل البلدان لإتمام المرحلة الثانية ورفع الاتفاقيات إلى تريليون دولار، إذ تمثل هذه الشراكة المتنامية امتداداً للتعاون المتعدد في المجالات الأمنية والعسكرية، اقتصادية، والتقنية بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة ويسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي ونمو الناتج المحلي.
في الأثناء، قال الأمير محمد بن سلمان، أميركا تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، إذ تستحوذ نحو 40% من الاستثمارات العالمية، في حين أشار ولي العهد السعودي إلى ماهو أبعد من لغة الأرقام إذ أضاف ” العمل المشترك مع أميركا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي إنما يمتد لإحلال السلام في المنطقة والعالم”.
كما أوضح الأمير محمد بن سلمان، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية، والولايات المتحدة منذ عام 2013 حتى 2024 وصل إلى 500 مليار دولار، في المقابل، أوضح أن الصادرات السعودية غير النفطية بلغت نحو 82 مليار دولار في العام المنصرم.