ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ب”الكلفة الإنسانية الباهظة للحرب الدائرة في غزة”، وشجبت “الحصار الكامل وغير المقبول” الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمّر.
وقال المدير العام للجنة الدولية بيار كرينبول للصحافيين في جنيف إنه “من غير المقبول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأضاف: “إن ذلك يتعارض بشكل جوهري مع كل ما ينصّ عليه القانون الإنساني الدولي”، مشددا على أن أن “الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية”.
وتابع: “سيأتي وقت ينفد فيه ما تبقى من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات”.
اضاف: “ما تقتضيه الضرورة العاجلة في الوقت الراهن هو العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، بهدف تخفيف حدة التوتر والضغط الإنساني”.
واعتبر أن “ما تشهده غزة مدعاة لسخطٍ عميق، ولا يمكن تقبّل الكلفة الإنسانية الفادحة لهذا النزاع بأي حال من الأحوال”.
وأضاف: “بصراحة، إن كانت هذه هي ملامح الحروب المستقبلية، فعلينا جميعا أن نشعر بالذعر، وينبغي أن نعي أن ما يجري يهدد جوهر إنسانيتنا”.
وأكد كرينبول أن “المنظمات الإنسانية لا تحتكر مسألة ايصال المساعدات، فالدول يمكنها أن تقوم بذلك أيضا”، لكنه شدد على ضرورة “أن تحترم أي عملية إيصال للمساعدات المبادئ الإنسانية، وأن تصل فعليا إلى من يحتاجون اليها، وأن لا تكون مسيّسة أو موجهة سياسيًا”، وقال: “إن كل جهد لإيصال المساعدات إلى سكان غزة المحتاجين يجب أن يُؤخذ على محمل الجد”.
واضاف: “في الوقت الحالي، فإن أكثر الطرق فاعلية لإيصال المساعدات إلى الناس هي رفع القيود أو القرارات التي اتُخذت لمنع وصول المساعدات إلى داخل غزة”، مشددا على وجود “كميات هائلة من المساعدات على حدود غزة بالإمكان إدخالها غدا”.