أفادت معلومات متوافرة لصحيفة «الديار» نقلاً عن مصدر موثوق، بأن هناك توجها قويا لكي تقوم الدولة والسلطة السياسية بمسؤولياتها وواجبها بالتحرك الفوري والفعال بكل الوسائل المتاحة للضغط على اسرائيل من اجل الانسحاب في المهلة المحددة والالتزام باتفاق وقف النار كاملا.
واضاف المصدر ان هناك اصرارا شعبيا كبيرا لعودة اهالي الجنوب الى قراهم، وان هذا الاصرار سيترجم في الساعات المقبلة بتحرك فوري باتجاه البلدات والقرى الحدودية دون اي تردد، وباشكال متعددة لترجمة التمسك بالارض ورفض استمرار الاحتلال تحت اي ذريعة.
وقال ان هذا التوجه الشعبي الكبير لاهل الجنوب هو وجه من وجوه المقاومة للاحتلال، مع التاكيد ان عدم التزام العدو بالانسحاب وفق اتفاق وقف النار وابقاء احتلاله، يؤكد الحق في مقاومته بكل الوسائل.
وقال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي امس لـ «الديار»: « هناك جهود تبذل للضغط على العدو من اجل الانسحاب، ونحن ننتظر الاميركيين والفرنسيين الذين رعوا اتفاق وقف النار ان يمارسوا الضغط اللازم والمطلوب لاجبار العدو على الانسحاب».
ورفض المصدر الدخول في تفاصيل الخيارات والخطوات المتوقعه، لافتا الى ان جيش العدو قام امس باوسع عمليات حفر وتجريف للطرق المؤدية الى القرى الحدودية في وادي السلوقي وغيره. ولجأ الى اقامة السواتر الترابية في محاولة منه لسد الطرق بوجه الاهالي على اثر المعلومات عن عزمهم على العودة الى قراهم في الساعات المقبلة.
وردا على سؤال قال المصدر « لا استطيع التكهن في ما سيحصل، لكن القرار الاسرائيلي يخلق وضعا خطرا ما لم يتدارك الجانبان الاميركي والفرنسي الموقف، ويضغطان على العدو لاجباره على الالتزام بالاتفاق ومهلة الهدنة والانسحاب من كامل الاراضي المحتلة دون اي تاخير».