انخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة الثلاثاء، بينما ارتفع اليورو قبل صدور قراءات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع والتي ستوفر المزيد من الإشارات على أسعار الفائدة العالمية.
وفي تمام الساعة 13:00 بتوقيت الرياض، يستقر مؤشر الدولار الأمريكي عند 103.712 دون حركة تذكر، في الوقت الذي تتجه فيه أسعار عقود الذهب والنفط للصعود.
تراجع الدولار خلال الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال يتداول ليس بعيدًا عن أعلى مستوياته خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث يتداول المتداولون على الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا في بداية العام.
ومن المقرر إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الخميس، ومن المرجح أن تكون نطاقات تداول العملات الأجنبية ضيقة قبيل صدور البيانات، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 0.4٪ لشهر يناير بعد 0.2٪ في الشهر السابق. وقد تؤدي القراءة الأكثر ثباتًا من المتوقع إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة بشكل أكبر.
كذلك، من المرجح أن يؤجل بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة حتى منتصف العام، وفقًا لمحللي سيتي، حيث يُظهر التضخم في الولايات المتحدة علامات على بقاءه مرتفعًا بشكل عنيد.
ارتفع تداول زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي في أوروبا، بنسبة 0.2% عند 1.0863، مع متابعة المتداولين الأوروبيين أيضًا للتضخم حيث تصدر منطقة اليورو أحدث بيانات أسعار المستهلك يوم الجمعة، وهي آخر بيانات من نوعها في قراءة قبل الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في 7 آذار.
ويتوقع الاقتصاديون قراءة سنوية بنسبة 2.5% لشهر فبراير، بانخفاض من 2.8% في يناير.
ورغم أن هذا الرقم سيظل أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% في الأمد المتوسط، فإن البنك المركزي يضطر أيضاً إلى التعامل مع النمو الضعيف في منطقة اليورو، وفي ألمانيا بشكل خاص، الاقتصاد المهيمن في المنطقة.
كذلك، من المتوقع أن تظل ثقة المستهلك الألماني عند مستوى منخفض في آذار، وفقًا للبيانات التطلعية التي نشرتها GfK في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وتداول زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي مرتفعًا بنسبة 0.1% عند 1.2698، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع أسعار سلع البقالة البريطانية هذا الشهر بأدنى معدل لها منذ آذار 2022.
وانخفض تداول زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي في آسيا، بنسبة 0.4% إلى 150.17، وكان الين واحدًا من أفضل العملات أداءً خلال اليوم بعد قراءة تضخم المستهلك أعلى قليلاً من المتوقع لشهر كانون الثاني.
وبينما لا تزال القراءة تظهر تراجعًا في التضخم، إلا أنها أخذت في الاعتبار تزايد التوقعات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في أقرب وقت في نيسان.
بينما تم تداول {{2111|زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي}} دون تغيير إلى حد كبير عند 7.1980، في تداول محدود النطاق قبل سلسلة من قراءات مؤشر مديري المشتريات الرئيسية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تلقي مزيدًا من الضوء على أكبر اقتصاد في آسيا.
