انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي الاربعاء، حيث يتوقع المتعاملون في السوق أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة طويلة. وتشير المخاوف المستمرة المتعلقة بالتضخم إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يختار استراتيجية “رفع أسعار الفائدة لفترة أطول”، مما قد يقلل من استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 43 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 82.45 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 50 سنتًا، أو 0.6%، لتصل إلى 78.16 دولارًا. ويأتي هذا التراجع في أعقاب انخفاض أسعار النفط بنسبة 1% تقريبًا امس الثلاثاء.
وأشارت تصريحات صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي امس، إلى موقف حذر، مما يشير إلى أن البنك المركزي يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى للتأكد من أن التضخم يسير في مسار ثابت للعودة إلى هدفه البالغ 2% قبل النظر في أي تخفيضات في أسعار الفائدة. ومن المحتمل أن يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى تثبيط النمو الاقتصادي، وبالتالي تقليل الطلب على النفط.
وكشفت البيانات الصادرة عن مصادر السوق نقلاً عن معهد البترول الأمريكي (API) أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل. تأتي هذه التغييرات في المخزونات قبل عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى، والتي عادةً ما تمثل بداية موسم ذروة القيادة الصيفية في الولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن أسعار البنزين بالتجزئة كانت في اتجاه هبوطي لأربعة أسابيع متتالية، كما شهدت أسعار الديزل انخفاضًا أيضًا، مما قد يؤثر على أنماط السفر واستهلاك الوقود.