قال رئيس البنك المركزي البلجيكي، بيير وونش، إنّه من المرجح أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة، لأن تكرار الأزمة المالية لعام 2008 غير مرجح، بفضل خضوع البنوك الأوروبية لقواعد أكثر صرامة من البنوك الأميركية الإقليمية.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، الخميس 16 آذار، تاركاً الباب مفتوحاً للارتفاعات المستقبلية، حيث يتوقع أن يظل التضخم أعلى هدفه البالغ 2% حتى عام 2025.
وأفاد وونش، في مقابلة لصحيفة “ليكو” البلجيكية، بأنّ البنك المركزي الأوروبي لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة، وأمامه طريق طويل ليقطعه، إذا تحققت توقعاته الأساسية للتضخم.
وأضاف أنّه على الرغم من عدم اليقين في السوق، إلا أن غالبية صانعي السياسة، ما زالوا يدعمون معدلات فائدة أعلى في الاجتماع الأخير، مشيراً إلى أن قراراً مختلفاً ربما يكون قد ساهم في خلق حالة من عدم اليقين.
وقال وونش: “أولاً، ظل التضخم مرتفعاً للغاية، لفترة طويلة جداً. ثانياً، لا نرى مشكلة هيكلية مع البنوك الأوروبية”، رغم ضرورة معرفة مدى تأثير الأحداث في القطاع المصرفي الأميركي والخاصة بـ “Credit Suisse” في الأيام القادمة.
وأكّد وونش: “ليس لدينا أي معلومات تشير إلى أنّ البنوك الأوروبية معرضة للخطر”. وأضاف: “إذا نظرت إلى البنوك البلجيكية ، فهي أكثر صلابة من متوسط البنوك الأوروبية. لهذا السبب من الصعب للغاية تخيل تكرار الأزمة المالية”.
