جنان جوان أبي راشد – خاص “المدى”
قبل 9 ايام من الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المرتقبة في الحادي عشر من الجاري وبعد مرور أيام عدة على جولة التفاوض الثالثة بين لبنان واسرائيل، اعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن اسرائيل ترفض اجراء مفاوضات مع لبنان على حقلي الغاز “كاريش” و”تنين”. هل هو تصعيدٌ اسرائيلي، وماذا يعني هذا الكلام، وأين يقع حقلا “كاريش” و”تنين”؟
الكاتب والخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين أجاب في حديث ل”المدى” عن كل هذه الاسئلة، واعتبر ان “العدو الاسرائيلي يحاول إفهام لبنان أن ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم، وهذا أمر لم يعد يمكن السير به”، ورأى “ان العدو يحاول ايضاً ان يستعين بالضغط الاميركي لأنه تفاجأ بكفاءة الوفد اللبناني المفاوض وإصراره على حق لبنان”، لافتاَ الى أن “الاعتداء على حدود لبنان يصل الى 863 كيلومتراً مربعاً، وكانت المفاجأة أن وفد الجيش اللبناني المفاوض لديه خرائط بَحرية وفق المعاهدة الدولية للبحار وكل الاتفاقات الدولية، وتشير هذه الخرائط الى أن النقطة الاخيرة براً في الترسيم الأفقي تمنحنا 1430 كيلومتراً مربعاً داخل المسطّح المائي الموجود في فلسطين المحتلة”.
وأضاف ناصر الدين إن “هذا الامر يدلّ على أن حقلَي “كاريش” و”تنين” موجودان في نهاية البلوكين 9 و 10 اللبنانيَين، بما يعني وفق الخرائط المذكورة أن نصف حقل “كاريش” هو للبنان، لذلك يبدي الاسرائيلي انزعاجه”. ويؤكد ناصر الدين أن “النزاع مستمر على عكس ما تقول وزارة الطاقة الاسرائيلية حول ان حقلي الغاز خارج التفاوض”، ويتابع: “من المؤكد أن ال863 كيلومتراً هي حق للبنان اضافة الى أن لديه حقوقاً أخرى داخل المسطّح المائي في فلسطين المحتلة”.
هذه التصريحات والرسائل الاسرائيلية تأتي في وقت تشددُ فيه قيادةُ الجيش اللبنانى على أن رئيسَ وأعضاءَ الفريقِ المفاوض يتلزمون بالتعليماتِ بعدم التصريح أو تسريبِ أية معلوماتٍ حول جلساتِ التفاوض، وفيما يستمرُّ النزاعُ على الحدود بين لبنان واسرائيل والغنية بالغاز والنفط.