خاص المدى جنان جوان أبي راشد
مع ارتفاع سعر الدولار، استمر ارتفاع سعر اللحوم الحمراء، فاتّجه معظم اللبنانيين الى لحم الدجاج الاقل ثمناً بنسبة معيّنة، لكن ماذا عن جودة الفروج اللبناني، وماذا عن صدر الدجاج المستورد في حال كان بمتناول المواطن اللبناني؟
كيلو اللحم بلغ في بعض المحال حوالى 350 الف ليرة، وبلغ سعر كيلو الفروج الكامل 130 الف ليرة، في حين بلغ سعر صدر الدجاج الفيليه 240 الفاً.
في هذا الوقت، غزا الاسواقَ صدرُ الفروج المجلّد المستورد من دون أن يكون ممهوراً بأي ماركة.
وفي حين حذرت النقابة اللبنانية للدواجن في بيان لها من أن مواصفات صدر الدجاج المجلّد الذي يتم استيراده أقل بكثير من المنتج في لبنان، أكد الرئيس السابق للنقابة اللبنانية للدواجن موسى فريجي في حديث ل”المدى” أنه من غير المسموح بيع صدر الدجاج المجلّد على أنه طازج لان صلاحيتَه لا تتعدى في اقصى الحالات بعد تذويبه 48 ساعة، وهذا يعتبر غشاً، لافتاً في الوقت عينه الى وجود علامات استفهام حول عمليات فحص المنتجات التي تدخل لبنان وجودتِها.
واشار فريجي الى مافيا من المستفيدين بينهم تجارٌ وموظفون في وزارتي الزراعة والاقتصاد والجمارك يسيطرون على السوق من فنادق ومطاعم ومستشفيات وغيرها، لتصريف صدر الدجاج المستورد، ما يحول دون منع الاستيراد، وبالتالي دون حماية المنتج اللبناني الطازج، وذي المواصفات المعتمدة في غالبية دول العالم.
وعن جودة الفروج اللبناني لناحية طراوته وسرعة نضجِه، وخصوصا أنه يتم انتاجُه في فترة قصيرة تتراوح بين 35 و40 يوماً فقط، أكد فريجي أن الفروج اللبناني يتغذّى على حبوب الذرة والصويا مع إضافة الملح والفيتامينات والأحماض الأمينية المخصصة لتكوين مادة البروتين. ورأى أنه لا يمكن لمربي الدواجن استخدام اي أعلاف أخرى لأن سعرها سيكون أغلى من هذه الحبوب والفيتامينات والأحماض، مشدداً على أنها أعلافٌ معتمدة في أميركا وأوروبا وأستراليا.
وأوضح فريجي أن طراوة وسرعة نضح لحم الفروج اللبناني هو ميزة مهمة وليس من السلبيات، وبالتالي هو سليم من الناحية الغذائية، داعياً الى استبدال اللحم بالدجاج لأنه أقل ثمناً وله القيمة الغذائية نفسها.
وعن إمكان انخفاض سعر الفروج مع الاستمرار في استيراد الفروج المدعوم في دول الخارج، لا يستبعد فريجي ذلك مع ارتفاع نسبة الانتاج، ولكنّ هذا الانخفاض لن يكون انخفاضا ملحوظا كما يقول، وربما يصل الى 5 آلاف ليرة فقط.