رندلى جبور – خاص “المدى”
اتفاق تاريخي توصّلت إليه أوبك+ أي مجموعة الدول المنتجة للنفط وروسيا، يقضي بخفض إنتاج النفط بمقدار 10 مليون برميل يومياً بدءاً من أيار المقبل.
اتفاق تزامَن مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاماً، والباحثة السياسية الدكتورة ليلى نقولا تقول للمدى إن “الاتفاق جيد ويعني تقاسم الخسائر بين الجميع”. وتشرح أنه “في السابق كان الخفض يطاول روسيا والسعودية فيما تبقي الولايات المتحدة على إنتاجها ما يجعلها رابحة دائماً وفي الصدارة، أما هذه المرة وبعد جولات مفاوضات رفضت فيها روسيا أن تتحمّل الخسائر لوحدها، تم التوصل إلى اتفاق جيد يقسّم الخسائر على الجميع لحماية أسعار النفط العالمية”.
خفض إنتاج النفط اليوم هو الأكبر في التاريخ ويفوق أربعة أضعاف التخفيضات التي اتفق عليها المنتجون في عز الازمة المالية العالمية في العام 2008، ونقولا تتحدث عن أن “أبرز انعكاسات هذا الخفض هو تفادي إفلاس الكثير من الشركات النفطية وغير النفطية وخصوصاً في الولايات المتحدة، مع ضمان استقرار معيّن بأسعار النفط وتأمين توازن بين العرض والطلب”.
وتعتبر نقولا أن “في المال لا رابح ولا خاسر من هذا الاتفاق، أما في السياسة فالنقطة تسجَّل لصالح روسيا، وقد فشلت الولايات المتحدة والسعودية بتأديب روسيا وكسرها اقتصادياً من خلال ملف النفط”.
قد يكون ما يمرّ به العالم اليوم، أحد أسوأ الازمات وخصوصاً أنها تطاول مختلف القطاعات وابرزها الصحة والاقتصاد عمودَي الحياة، وبال الجميع هو كيف يمكن تخفيف الخسائر.