جنان جوان أبي راشد – خاص “المدى”
مساعي تشكيل الحكومة مجمّدة ولا تقدم تم تسجيلُه منذ الخميس. وتشير آخر المعلومات الى أن الثنائي الشيعي أمل- حزب الله ما زال متشبثاً بمطالبتِه بحقيبة وزارة المال مؤكداً أن لا تراجع عنها، كما أن الاتصالات مع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مصطفى أديب متوقفة منذ الخميس الماضي، موعد آخر تواصل بين الطرفين.
وتعلن مصادر الثنائي الشيعي لـ “المدى” أن لا تراجع عن المطالبة بهذه الحقيبة وكلّ ما تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري من أفكار للرئيس المكلف اصطدم بالموقف المتصلّب لرؤساء الحكومات السابقين، وأن لا أفكار جديدة تُناقَشُ حالياً ومساعي التشكيل تعاني المراوحة. ووضعت المصادرُ عينُها الكرة في ملعب هؤلاء الرؤساء، معتبرةً أن التعنّت هو من جانبهم.
وفي حين لفتت مصادر الثنائي الشيعي الى أن لا اتصالات مع الرئيس أديب منذ ابلاغ الخليلين له الخميس بموقف الثنائي، الا أن خطوط التواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما تزال مستمرة، وكان آخرَها السبت كما تقول المصادر، إذ إن الرئيس عون حريصٌ على علاقته بالثنائي الشيعي وعدم تشكيل حكومة يكون هناك مكوّن سياسي خارجها، كما أن الرئيس عون حريص في الوقت عينه على الاسراع في تشكيل الحكومة ويحاول الدفع في هذا الاتجاه ونحو انجاح المبادرة الفرنسية.
وعما اذا كان تشكيل الحكومة مؤجلٌ الى ما بعد الانتخابات الاميركية، تقول المصادر ان “الثنائي الشيعي يتعاطى السياسة وليس الضرب بالرمل”.
وعمّا يتردد حول انعقاد مؤتمر “سان كلو 2″، تقول مصادر الثنائي الشيعي إن هذه فكرة تم التطرق اليها في لقاء قصر الصنوبر، لكن من المبكر الحديث عنها، فهي مجرد فكرة لا آليات تنفيذية لها، فهذا المؤتمر الذي سيكون كمؤتمرٍ للحوار اللبناني- اللبناني برعايةٍ فرنسية كان من المطروح أن ينعقد بعد تشكيل الحكومة اللبنانية وإنجاز الاصلاحات المطلوبة منها.