خاص المدى– جنان جوان أبي راشد
تجمّع المطاحن في لبنان أعلن في بيان عن فقدان مادة المازوت التي بدأت تهدّد المطاحن بالتوقف القسري عن الانتاج، الامر الذي قد يؤدي الى أزمة طحين، في حين اجتمع اتحادُ نقابات المخابز والأفران الثلثاء مع وزيرِ الاقتصاد راوول نعمه ووقع الخلافُ حول تسعيرة ربطة الخبز.
نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان علي ابراهيم أكد أنه تواصل مع تجمّع المطاحن وأنه تبلغ أن لا مازوت في المطاحن اللبنانية، مشيراً الى أن المازوت المدعوم غير متوفر بالكميات الكافية لجميع المطاحن والافران ، والاخيرة تستلم فقط 25% من حاجتها والبعض منها اقفل ابوابه، متحدثاً عن استنسابية في التوزيع.
وشرح ابراهيم في حديث ل “المدى” مكمن الخلاف مع وزير الاقتصاد، موضحاً أن 70% من الافران في لبنان رفض تسلّم قسائم الطحين الثلثاء، بسبب عدم اصدار الوزارة التسعيرة الاسبوعية للربطة التي كان قد اتفق عليها بين الجانبين، وخصوصاً مع ارتفاع سعر المازوت وبعض مكوّنات صناعة الرغيف.
تسعير ربطة الخبز ب4500 ليرة داخل صالات الافران لا يمتّ الى الواقع بصلة بحسب ابراهيم، معتبراً أن وزير الاقتصاد يعرف ذلك جيداً، لكنه تفرّد بقرار التسعير، إلا أن ابراهيم الذي لم يفصح عن تسعيرة الربطة في حال تم تحرير سعر المازوت لزوم الأفران كما للصناعيين، لافتاً الى أن الاتحاد لا يمانع في إمداد الافران بالمازوت الذي يستورده الصناعيّون، لكنه لم يُجرِ بعد الدراسة اللازمة للتسعيرة، رأى أن رفع سعر الخبز جراء ذلك أفضل من الوقوف في الطوابير أمام الأفران.
وقال إننا حريصون على سعر الخبز للفقراء أكثر من وزير الاقتصاد الذي لا يصارح اللبنانيين بحقيقة عدم توافر مادة المازوت.
ورداً على سؤال عن وضع الأفران نفسَها خارج الرقابة بسبب رفضِها الاثنين تسليم وزارة الاقتصاد وبطلب من الوزير نعمة، جداول بتسليمات الخبز للموزّعين وكميات الخبز في الأفران، لضمان محاربة الاحتكار، وذلك بحجّة عدم تسلّم الافران كميات كافية مدعومة من الطحين والمازوت بحسب سعر المنصة، سأل ابراهيم مستغرباً: كيف يطالبنا وزير الاقتصاد بذلك في حين يجعلنا بتسعيرته نتكبّد الخسارة؟! ويضيف: فليحدد تسعيرة جديدة اسبوعياً وجداولنا جاهزة، فنحن لسنا فوق المحاسبة أو الرقابة.