خاص- جنان جوان أبي راشد
من انتظر عشرات السنين لمعرفة ما إذا كانت لدى لبنان كميات تجارية من النفط والغاز، يمكنه الانتظار مدة إضافية تصل الى حوالى شهرين ونصف الشهر للتأكد من وجود كميات لدى لبنان من عدمه، هذا ما اعلنته مصادر متابعة لمسار التنقيب عن النفط والغاز الذي تقوم به شركة توتال الفرنسية في البلوك رقم 4 في المياه البحرية اللبنانية قبالة البوار.
وتؤكد هذه المصادر ل “المدى” أن التنقيب ما زال مستمراً، ويسير وفق الخطط الموضوعة، فالحفر سينتهي بعد أسبوعين، لتبدأ بعد ذلك الأبحاث والتحليلات التي تحتاج الى شهرين لتصدر النتيجة.
واكتفت المصادر عينها بالقول “إن الأجواء جيدة”، نافية كل ما ورد في وسائل الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الكميات الموجودة فلا شيء مؤكداً بعد، كما نفت الحديث عن تأثير عملي للضغوطات السياسية الدولية والعقوبات الاميركية على استخراج النفط في لبنان. ورفضت الأجواء الإعلامية السيئة، وفي المقابل ايضا تلك المفرطة بالتفاؤل، معتبرة أن لا علاقة لكلّ ما ورد بالحقيقة، داعية الى انتظار انتهاء عمليات الحفر في البئر المذكور، وبعدها التحليلات.
واكدت المصادر أن إصابة أحد أفراد فريق عمل التنقيب بالكورونا لم يؤثر على عملية الحفر، موضحة أنه عادة يتم استبدال فريق العمل كل خمسة أسابيع.
علماً أن كلّ قادِم إلى الباخرة يتمّ حَجره لمدّة أسبوعين من ثمّ يرتاح أسبوعًا إضافيًّا قبل الالتحاق بالباخرة، وقد استثنى مجلسُ الوزراء العاملين في حفر البئر الاستكشافية من الإجراءات المحدّدة في مرسوم التعبئة العامة.
إذاً التقرير النهائي الذي ستقدّمه شركة “توتال” للبنان عن نتائج الحفر في بلوك 4 سيكون بعد شهرين ونصف الشهر، لأن مدة شهرين بعد إنجاز الحفر، هي الوقت اللازم لإجراء التحاليل والتأكّد من النتائج. ويمكن القول إن الأجواء جيدة، وخصوصا لما لدلالات استمرار اعمال التنقيب على الرغم من ظروف كورونا، مع التمني بإبعاد السياسة عن الأمل الوحيد المتبقي للّبنانيين بالخلاص من الازمة المالية والاقتصادية.