خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدة الاثنين الماضي عن باحة الحاويات في مرفأ بيروت والتي تحتوي على حاويات مبرّدة فيها أدوية ومواد غذائية، جعل نقابة الوكلاء البحرييّن والغرفة الدوليّة للملاحة في بيروت تدقّان ناقوس الخطر لما سينتج عن هذه الخطوة غير المسبوقة من كوارث غذائية ومالية وإقتصادية، إلا أن المشكلة تتجه نحو الحلّ بحسب ما أعلن لـ”المدى” رئيسُ نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، لافتاً الى مساعٍ قام بها عدد من الاطراف وقد عاد التيار الكهربائي 24 ساعة على 24 في اليوم الى محطة الحاويات حيث هناك ما بين 500 و600 حاوية، ومؤكدا ً أن انقطاع التيار عنها أمر خطير كما قال، وموضحاً في الوقت عينه أن الموضوع هو حالياً تحت الاختبار في الساعات المقبلة.
وأشار بحصلي الى وعود تلقاها المعنيّون في المرفأ بتأمين الكهرباء لباحة الحاويات كما في السابق مع انقطاعات محدودة للتيار الكهربائي فقط، مطمئناً الى أن المواد الغذائية الموجودة راهناً في المرفأ لم تتعرّض للتلف بعد الانقطاع الذي طال الحاويات المبرّدة الاثنين.
ورأى بحصلي أن الوضع في لبنان مذرٍ على كل الصعد، شارحاً أن الأزمة في مرفأ بيروت هي من شقَّين، أولُهما، التقنين القاسي الذي أدى الى انقطاع الكهرباء على مدى ساعات في المرفأ، وثانيهما، عدم إمكان شراء كميات إضافية من المازوت أو تأمين الصيانة الضرورية لمولّدات المرفأ بسبب عدم التجديد للمدير العام الحالي لمرفأ بيروت بالتكليف باسم القيسي، أو تعيين بديل عنه، وينتج عن ذلك شللٌ في مجلس الإدارة وتوقفُ تسييرِ أعمالِ الصرف.
وأوضح رئيسُ نقابة مستوردي المواد الغذائية أن المولّدات في المرفأ مجهّزة لتسدّ نقصاً محدوداً في ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وليس لتزويد محطة الحاويات بالتيار لساعات طويلة، وأن الكميات من مادة المازوت الموجودة حالياً محدودة وغير كافية لتواجه تقنيناً قاسياً.