خاص المدى جنان جوان أبي راشد
بهدف توفير الاحتياطي بالعملات الاجنبية بإطالة أمد الدعم من خلال ترشيده، يتواصل البحث يومياً في الأساليب والاقتراحات والمبالغ التي سيتمّ رصدُها لكل سلعة من السلع.
ما هي حصّة المحروقات من تخفيض الدعم المقترح على السلع؟ وما هي المستجدات على هذا الصعيد؟ توجّهنا بهذين السؤالَين الى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا الذي أعلن أن لا شيء مؤكَّداً بعد في هذا المجال، في حين أن الاتصالات متواصلة وكان آخرَها الخميس مع وزير الطاقة ريمون غجر، الا أن ابو شقرا تحدث ل “المدى” عمّا هو مطروح حالياً، فأوضح أن الاتجاه هو لتخفيض الدعم على البنزين الى 60 أو 70%، فيما الدعم حالياً يستهدف 85% من سعر المحروقات، ومشيرا الى أن ذلك سينعكس ارتفاعاً قد يصل الى حوالى 10 آلاف ليرة على سعر صفيحة البنزين.
أبو شقرا الذي حذّر من ترك موزّعي المحروقات مجدداً تحت رحمة الصرافين أو المصارف لتأمين ال40% من الدولارات غير الخاضعة للدعم، لفت الى أن ترشيد الدعم بهذه الطريقة سيؤدي الى زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء، بما يؤدي الى ارتفاع سعره من جديد الى حوالى 15 ألف ليرة، وطالب حاكمَ مصرف لبنان رياض سلامة بتحديد سعر الدولار المدعوم لكل سلعة بما في ذلك البنزين، وبتأمينه لموزعي المحروقات عبر البنوك، لانه “لا يمكننا ان نبيع بأسعار أعلى مما تعلنه وزارة الطاقة في جدول الأسعار الصادر عنها”.
وقال أبو شقرا: “اذا كانوا يحاولون أن يستردّوا الدولارات من المنازل، فهذا ضرب من الخيال، سائلاً: “ألا يعلمون ان الزبائن لا يسدّدون ثمن المحروقات بالدولار في المحطات”؟ معتبراً أن هذه قرارات عشوائية، على غرار استيفاء ثمن المحروقات من المحطات والموزعين نقداً.
أما في ما يتعلق بمادة المازوت، فأشار أبو شقرا الى أنه لم يُتخَذ قرارٌ بشأنها بعد، وأضاف: “لقد أكدنا أنها سلعة اساسية وحيوية للتدفئة ولموتورات الكهرباء والصناعة.
وقد نقل ابو شقرا عن دياب استياءه من الوضع المذري الذي وصل اليه البلد، لافتاً الى ان لا نيّة لديه برفع الدعم عن المحروقات، لكن هناك واقعٌ متعلق بالاحتياطي وهناك ضغطٌ في السياسة، كما قال أبو شقرا.
كلام أبو شقرا جاء بعدما تردّد الجمعة في وسائل الاعلام أن دعم البنزين سيصبح على سعر 3900 ليرة بدلاً من 1500، بما سيؤدي إلى وصول سعرها إلى ما يقارب 40 ألف ليرة، مع العمل على خفض الاستيراد بنحو 20 في المئة.