خاص المدى – اليان سعد
ربما لم تعد كل الحملات الاعلانية والقرارات الوزارية كافية لتشجيع المواطنين على اتخاذ التدابير الوقائية للحماية من كورونا.
ولكن ان تقول للمواطن انك ستدفع اموالاً طائلة مقابل كل يوم في المستشفى للعلاج من كورونا، فربما سيكون هذا هو الدافع الاول للجم التفلت الحاصل.
فنقيب اصحاب المستشفيات سليمان الهارون اشار عبر المدى، الى ان الضمان الاجتماعي والهيئات الضامنة لم تعد تغطي الا مبلغًا صغيرًا من تكاليف المعالجة.
اذ يلفت هارون الى ان شركات التأمين الخاصة تغطي مبلغًا محددًا وليس العلاج بالكامل.
اما الجهات الرسمية فلا تزال تغطي على اساس السعر القديم.
الا ان وبعد رفع الدعم عن المستلزمات الطبية خصوصًا المتعلقة بكورونا، اصبح علاج المريض في غرفة العناية الفائقة يكلف من 6 الى عشرة ملايين ليرة لبنانية يوميًا، فيما العلاج في غرفة العزل العادية يكلف من 4 الى 7 ملايين يوميًا.
ويوضح هارون ان هذه الارقام بعيدة جدًا عن المبالغ التي تدفعها الجهات الضامنة وبالتالي فإنّ على المريض تحمل هذه الفروقات.
ولفت هارون الى ان السيناريو الذي نبه منه منذ عام، اصبح اكثر كارثيةً اليوم.
ويقول هارون انه لم يكن يتوقع ان تصل كلفة الاستشفاء الى هذا الحد، فعلى المستشفيات تأمين المستلزمات بالدولار النقدي ما ينعكس مباشرة على المريض.
اذًا، ناهيك عن خطر عدم وجود اماكن في المستشفيات لاستقبال المرضى، عليك ان تكون من المحظيين ماديًا لتتمكن من نيل علاجك بكورونا.