خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
بعدما دخلت حيّز التنفيذ الخميس اتفاقية البنك الدولي مع وزارة الصحة لدعم تعرفات الاستشفاء لمرضى الوزارة، على أن تصبح هذه التعرفات ثلاثة أضعاف ونصف التعرفة الرسمية لوزارة الصحة، يمكن القول إن هؤلاء المرضى محظيّون حالياً، ولمدة تصل الى حوالى 6 أشهر.
كيف سيستفيد مرضى وزارة الصحة من هذا الاتفاق؟
نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف يشرح الأمر، موضحاً في حديث ل “المدى” أن مرضى وزارة الصحة ومن خلال هذا الاتفاق لن يتحمّلوا أيّ كلفة تتعلق بتعرفة أيام الاستشفاء أو فروقاتِها في كل المستشفيات اللبنانية، كما لن يتحمّلوا كلفة أتعاب الأطباء وأدوية الامراض المزمنة والمستعصية، في المقابل سيتحمّل هؤلاء المرضى كلفة الفروقات عن باقي الأدوية وفروقات أسعار المستلزمات الطبية.
مرضى الضمان والتعاونية
وعن مساعدةٍ مرتقبة مستقبلاً من البنك الدولي للمرضى الذين يستفيدون من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو من تعاونية موظفي الدولة، يأسف نقيب الأطباء في بيروت لأن الاتفاق لم يشمل هؤلاء، فالمبلغ المرصود غير كافٍ لتغطيتهم، كاشفاً عن محاولة وزير الصحة فراس الأبيض تأمين موارد من جهات مانحة أخرى لهذه الغاية.
بموجب هذا التعاون مع البنك الدولي سيكون بمقدور مرضى الوزارة الاستفادة من 60 مليون دولار تكفي لمدة تصل الى حوالى 6 أشهر بحسب أبو شرف.
علماً أن هذا المبلغ هو الجزء المتبقي من قرض البنك الدولي البالغة قيمته 120 مليون دولار والذي كان مخصّصاً لجهود مكافحة كورونا، وصُرف منه كذلك 60 مليون دولار.
غير المضمونين في لبنان ابتداء من اليوم هم الفئة الأكثر حظاً راهناً، ولكن لمدة محدودة لن تتعدّى ربما 6 أشهر، إذ إن المبلغ لا يكفي أكثر من ذلك!
ويبقى الأمل في التوصّل الى برنامج دعم آخر يخفّف من الأعباء الكبيرة جداً والملقاة على عاتق مرضى الضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة، جراء الفروقات الخيالية التي يتكبّدونها بسبب ارتفاع أسعار الاستشفاء والأدوية والمستلزمات الطبية، ووسط انعدام قدرة هاتَين الجهتَين الضامنتَين.