اليان سعد – خاص “المدى”
في خضم الازمات الاقتصادية وانعكاساتها على الاوضاع المعيشية بالاضافة الى الاخطار الصحية، تكاد تكون الملاهي والمطاعم الملاذ شبه الوحيد للبنانيين، لخلق مساحة من الترفيه علّ ذلك يولّد فيهم طاقة جديدة لمواجهة صعوبات الحياة اليومية.
هذا القطاع الذي أُرغم على الاقفال مراتٍ عدة وتـأثر بالعوامل السياسية والصحية سلبًا، عاد لإستقبال روّاده منذ قرابة الاسبوعين وسط تأكيد من نائب رئيس جمعية مالكي المطاعم والمقاهي والباتيسري في لبنان خالد نزهة ان كل اجراءات الوقائية متخذة.
فقد تم إفراغ المطاعم وإحتساب مدى سعتها من قبل مهندسين مختصين لكي لا تصل نسبة الإشغال الى اكثر من خمسين في المئة.
ويشير نزهة الى ان مسافة مترين ستترك بين الطاولات شرط الا يزيد عدد الموجودين على الطاولة عن الثمانية اشخاص.
اضافة الى الالتزام بالتعقيم واخذ الحرارة ووضع الموظفين للكمامات ومنع الرقص.
ولفت نزهة الى ان فترة الاعياد هي فرصة لاستقطاب اللبنانيين المغتربين والسواح خصوصًا في ظل الاغلاق الحاصل في معظم الدول المجاورة ليحتفلوا بهذه المناسبات المجيدة في المطاعم لكي لا يحصل اكتظاظ داخل الشاليهات والمنازل حيث لا حسيب ولا رقيب بينما في المطاعم سيكون هناك عناصر مولجين بتأمين التباعد والوقاية.
نزهة عوّل كثيرًا على وجود رواد من السّياح والمغتربين لانعاش القطاع الذي يئن منذ اكثر من عام.
ويقول نزهة ان اي لبناني او اجنبي اومن لديه عملة صعبة سيجد الاسعار مناسبة جدًا مع العلم ان اصحاب المطاعم والملاهي يشترون البضائع على سعر صرف السوق بحسب نزهة الذي يشير الى ان الاسعار لم ترتفع كثيرًا لان ومع تدني القدرة الشرائية للمواطن لم يعد من اولوياته الذهاب الى المطاعم.
ربما اصبحت المقاهي من الرفاهيات غير المؤمنة لجميع اللبنانيين الا ان هذا القطاع لايزال يؤمن لقمة العيش لالاف العائلات والقسط الجامعي لمئات الشباب.
ولايزال هذا القطاع الصامد يزرع قليلاً من الامل في بلد يعيش منذ اكثر من عام على وقع الكوارث المتتالية.