خاص المدى- جنان جوان ابي راشد
مع التوقعات بارتفاع إضافي في أعداد المصابين بكورونا على أبواب فصل الشتاء الذي يصبح فيه الجوّ البارد مؤاتياً للزكام والإنفلونزا عادةً، واختلاط هذه الفيروسات هذه السنة بفيروس كورونا، يؤكّد الاطباء ضرورةَ تقويةِ جهاز المناعة، بعضُهم ينصحُ بتناولِ الفيتامينات، والبعضُ الآخر يدعو الى التغذية السليمة.
ما هي الطريقة الصحيحة لتقوية جهاز المناعة لمنع كورونا من مهاجمة جسم الانسان، وفي حال الإصابة إمكان مقاومة المرض؟
الخبير في الطب الغذائي والمدير الطبيّ للأمراض السريرية في مؤسسة دياغنوستيك الأميركية الدكتور مارون خوري يشير الى نمط حياة يجب اتباعُه من قبل الاشخاص العاديين وأولئك الذين يعانون من السمنة.
ويلفت خوري ل “المدى” الى قواعد عدة أبرزها: ضرورة تخفيف الوزن لمن يعانون من السمنة، ضرورة أن تكون وجبة العشاء خفيفة جداً لإراحة جهاز المناعة الذي يجدّد نفسه أثناء النوم، التخلّص من البراز والسموم التي يحتوي عليها كل 36 ساعة وفي حد أقصى كل 48 ساعة.
ويدعو خوري الى تناول كوب من المياه الفاترة مع ثلاث ملاعق من الليمون الحامض قبل نصف ساعة من الفطور والإكثار من الخضار والسوائل خلال الوجبات.
ويؤكد أهمية تناول الشوربة بالدجاج ومختلف أنواع اليخنات، اضافة الى اعتماد كل انواع سلطات الخضار خلال وجبة العشاء، مع امكان اضافة صدر دجاج مشوي اليها.
ويشجّع خوري على تناول الخضار التالية: الفجل، القرنبيط، الملفوف، التوم والبصل لانها خضار تحتوي على نسبة عالية من الكبريت. كما يشجع على تناول الهندبة البرية مع البصل والثوم، وسلطة التبولة مع الملفوف والليمون الحامض.
ويحذّر الدكتور خوري من مضار الخبز الأبيض على جهاز المناعة، داعياً الى عدم الإكثار منه، أو اللجوء الى تحميصه كبديل، مطالباً من أصيبوا بفيروس كورونا الى الامتناع عن تناول الخبز وكل انواع النشويات والحليب ومشتقاته.
ويؤكد خوري أهمية الصيام لمن أصيبوا بالمرض، ولمن يريدون تقوية جهازهم المناعي ايضاً، اذ إن الصيام بين كل وجبة وأخرى لمدة تتراوح بين 4 و5 ساعات مع شرب المياه أمرٌ مهم جداً لإراحة الكبد.
وعن اعتماد المكمّلات الغذائية، يفضّل الدكتور خوري الاعتماد على الغذاء السليم، لكنه يشير في الوقت عينه الى أهمية تناول الزنك والفيتامين سي والماغنيزيوم، معتبراً أن على كل انسان يعاني من أمراض معيّنة استشارة طبييه قبل اعتماد أي قواعد أو مكمّلات غذائية.
ويشدّد خوري على أن اتباع هذه القواعد يُبعد فيروس الكورونا عنا ملايين الأمتار. وفي حال الاصابة به، يحذّر خوري من مضار الخوف الذي يعتري المريض والذي “يضع جهاز المناعة في الأرض”، موضحاً أن تدهور الوضع الصحي لدى غالبية المرضى سببه الخوف الذي يزيد ضربات القلب ويرفع مستوى الضغط، داعياً الى الوقاية لتفادي الإصابة بهذا المرض لكن عدم الهلع في حال حصول الإصابة.