خاص المدى – اليان سعد
لم يكن وعد وزير الصحة حمد حسن في السابع من نيسان بالامل وبداية نهاية المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد على الصعيد الصحي، عن عبث.
إذ يبدو أن الاسبوعين المقبلين حاسمان جدًا وقد نبصر في نهايتهما بدء اعادة فتح بعض المصالح ولو بصورة جزئية والاسبوع المقبل سيكون حاسمًا ايضًا لجهة استئناف الرحلات الخاصة بعودة اللبنانيين من الخارج.
ولكن على اي ساس يتم بناء كل هذه المعطيات سؤال حملته “المدى” الى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية وممثل رئيس الجمهورية في لجنة الطوارئ الصحية الدكتور وليد خوري.
عودة اللبنانيين:
في موضوع عودة اللبنانيين، اكد خوري ان الحالات المصابة التي ظهرت ضمن عداد العائدين مقبولة جدًا. لكن الترقب هو لاعادة اجراء فحوص الـ PCR للعائدين خلال الاسبوع الراهن للتأكد من عدم ظهور اصابات جديدة.
ونتيجة للجولة الثانية من الفحوصات على العائدين يتخذ القرار المفصلي بإعادة استئناف الرحلات.
الفحوص العشوائية:
كذلك، تنطلق اليوم حملة لاجراء فحوص عشوائية في المناطق اللبنانية، مقسمة على 500 فحص في كل منطقة. تحدد هذه الفحوص بحسب خوري نسبة الاصابات غير المعروفة والتي قد تصاب من دون ظهور أي عوارض عليه وخطورة هذا الموضوع لجهة نقله الفيروس الى الاخرين .
وتجرى هذه الفحوص المجانية في المناطق التي تظهر فيها حالات اصابة مرتفعة وكانت هذه المبادرة قد بدأت في بشري لتعمم اليوم على كل المناطق.
وعليه وبعد انتهاء هذه المرحلة وظهور نتائجها يبنى على هذه النتائج لاتخاذ القرارات المناسبة.
اعادة فتح جزئي:
خوري الذي اكد أن بقاء لبنان بحالة مقبولة طيلة هذه الفترة يأتي نتيجة للقرارات الاحترازية التي اتخذت، الا ان هذه القرارات أثّرت سلبًا على الاقتصاد. ولذا بدأت لجنة الطوارئ الصحية درس امكان اعادة فتح بعض القطاعات جزئيًا وذلك بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والوزارات المعنية بالقطاعات التي يدرس اعادة فتحها.
وبحسب خوري، فإن عملية اعادة الفتح هذه، يجب ان تحصل بتأنٍ ومن دون تسرّع.
ويضيف خوري ان لجنة الطوارئ الصحية تدرس عملية اعادة الفتح جزئيًا وبحسب ما تخطط له اللجنة فان عملية البدء ستحصل خلال الاسبوعين المقبلين وكل ذلك سيبقى مبنيًا على النتائج التي ستظهر تباعًا إما عبر الفحوص التي تجرى في المستشفيات والمختبرات المعتمدة وإما عبر الفحوص العشوائية التي تحصل في المناطق.
اذا في المحصلة يبدو ان ضوءًا ظهر في أفق هذا النفق الذي نمر به.
وكما كان التعويل على الاجراءات الاحترازية التي اتخذها الشعب اللبناني ووعيه لمواجهة مرحلة التعبئة العامة، سيُطلب من اللبنانيين اتخاذ اجراءات اكثر احترازية في فترة اعادة الفتح الجزئي ليتمكن من التخلص نهائيًا من هذا الوباء.