برزت اخيرا حملة مبرمجة لإستهداف مشروع توسعة طريق وادي الجماجم التي تربط بتغرين ببسكنتا في قضاء المتن والتي ستوسع بعد طول انتظار، من دون اي تكلفة اضافية على عاتق الدولة.
المزايدون والمتضررون من المشاريع الانمائية حاولوا البحث عن اي ثغرة في المشروع، وأوكلوا المهمة للناشط البيئي بول ابي راشد الا ان الاخير كانت سلته فارغة، فعندما لم يجد اي ثغرة في المشروع عمد الى اختلاق الاكاذيب، نورد بعض الحقائق التي تفضح أبي راشد وتكشف انه يكذّب نفسه بنفسه وكيف يطلق الاشاعات والمعلومات المغلوطة معتقدا ان بأمكانه خداع الناس للوصول الى مبتغاه…
– اولا نشرت الحركة البيئية اللبنانية التي يرأسها ابي راشد صورة للطريق وزعم في تعليقه عليها ان الصخور التي ستفتت هي “بعرض اربعة امتار الله واعلم كم الارتفاع…” لكن ابي راشد فاته ان الصورة المنشورة من قبل الحركة (المرفقة ادناه) تكذبه.
ثانيا، ان الطريق ستوسع بمعدل ١.٥ الى ٢ متر اضافي وليس ٤ امتار كما يدعي ابي راشد.
-ثالثا، يزعم ابي راشد ان طول الطريق يمتد لنحو 8 كيلومترات فيما الصحيح ان طول الطريق هو 3.5 كلم.
ابي راشد الذي بدأ حملته بالادعاء ان المشروع لم يحظى بموافقة من وزارة البيئة على دراسة الاثر البيئي، فاته ان المراسيم والقرارات لتوسعتها حصلت منذ ما يقارب السبعين عاما، والهدف اليوم استكمال توسعتها و تصحيح تنفيذ المشروع المنفذ اصلا. (الكتاب الموجه الى المدرية العامة لقوى الامن الداخلي).
ولم يكتف ابي راشد بكل ما سبق من اضاليل حتى انه اتهم متعهدي توسيع الطريق بالمتاجرة بالصخور.. وهنا بيت القصيد، هل يملك ابي راشد اي وثائق تثبت كلامه؟ اما ان اتهام الناس زورًا اصبح سهلا جدًا ؟
و اعتاد انه لا يحاسب على افتراءاته؟ هذه المرة سيكون الموضوع مختلفا كون المعنيين بتهمه سيقاضوه والحقيقة في القضاء ستفضح اكاذيبه من جديد..
وبالتالي، اذا كان لدى ابي راشد اي اعتراض جل ما يمكنه القيام به، ان يحمله الى مجلس شورى الدولة لابطال القرارات الرسمية الصادرة عن كل الوزارات التي بدورها اعطت كل الأذونات المطلوبة لاكمال و تصحيح هذا الطريق الخطر. علما ان ابي راشد رفض المشاركة بالاجتماع الذي خصص للاطلاع على الامور المتصلة بالمشروع، وفضل الذهاب باتجاه شن بطولات وهمية بطريقة عشوائية وشعبوية تضرب ما تبقى لديه من مصداقية.
وعليه، يبقى الاسف على البيئة اذا كان مدعو حمايتها على شاكلة ابي راشد وجمعيته، فلا الوثائق دقيقة ولا المعلومات صحيحة ولا الاهداف نبيلة، والاخطر ان نصف الوادي ذاتها اصبح يابسا بسبب جرثومة اكلت الاشجار لكن ابي راشد وجمعيته لم يروا اي حاجة لفعل ما يمكن لأنقاذ الطبيعة، اغمضوا اعينهم على ذلك لأن همهم فقط عرقلة مشروع الطريق الحيوي.
فبئس دفاع عن البيئة لاهداف شخصية ولتحقيق مزايدات شعبوية، ورحمة الله على بيئة لبنان.