خاص المدى جنان جوان أبي راشد
من أبرز أحداث العام 2021، استمرار وباء كورونا في انتشاره مع متحوراتِه في دول العالم على الرغم من حملات التلقيح الواسعة، وقد كبّد أغنياء العالم 152 مليار دولار خلال العام 2021، وأثّر على مستويات البطالة بشكل واضح مع استمرار الاغلاقات في عدد من الدول حتى حلول نهاية العام، وفي المقابل تظاهرات مناهضة للاغلاقات.
وعشية احتفالات رأس السنة واستقبال العام 2022 تخطى عدد اصابات كورونا حول العالم عتبة المليون إصابة يومية للمرة الأولى منذ ظهور الجائحة، مع ظهور متحور جديد يدعى “أوميكرون”.
وعلى الرغم من أن أول لقاح مصنوع من الجينات قد اعتُمد في كانون الأول من العام 2020، الا أن البشر لم يكونوا على دراية بفاعلية هكذا لقاحات إلا في العام 2021.
وفي بداية العام، وفي مشهد غير مسبوق في واشنطن، اقتحم متظاهرون مؤيدون للرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول، وعطلوا جلسةَ الكونغرس المخصّصة للمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأميركية، وقاموا بأعمال عنفٍ وشغبٍ لساعات.
واتهم مجلسُ النواب الأميركي ترامب بالتحريضِ على التمرّدِ في دعوى ثانية لعزلِه ليصبح بذلك أول رئيس أميركي يتعرّض للعزل مرّتين.
بعدها جرى تنصيب الرئيس 46 للولايات المتحدة جو بايدن.
وفي أفغانستان، وفي مشهدٍ سيبقى أيضاً محفوراً في ذاكرة العالم لفترات طويلة، عمد مقاتلو طالبان الى دخول القصر الجمهوري في كابول. وكان الانسحابُ الأميركي السريع من البلاد وهروب الرئيس أشرف غني من أهم الأحداث، وقد تمكّنت “طالبان” من العودةِ إلى الحُكمِ بعد حربٍ استمرت 20 عاماً. وتابع العالمُ مشاهدَ دراماتيكية صادمة لعمليةِ الإجلاء الفوضويّة التي نفّذتها الولاياتُ المتحدة وحلفاؤها.
وبرز في خلال العام 2021 تصعيدٌ للتوتر بين روسيا والناتو في ما يتعلق بالنزاع الأوكراني. وتصاعدت الحوادث البحرية والجوية ولاسيما في البحر الأسود. وفي 16 حزيران، عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن أول محادثات رسمية بينهما وسلسلةَ اتفاقاتٍ لكنّ التوتر استمر.
هذا التصعيدُ تزامن مع أزمةِ المهاجرين على حدود بولندا مع بيلاروسيا الحليف الاستراتيجي لروسيا، حيث احتشد مئات من المهاجرين من الشرق الأوسط وافريقيا طالبين اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي عبر دول مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، وقد تمت اعادة عدد كبير منهم.
واتهمت الدول الأوروبية بيلاروسيا باستخدام المهاجرين “سلاحا” في “هجوم هجين” على الاتحاد الأوروبي في ظل فرض بروكسل عقوبات على مينسك في أعقاب عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الرئاسية البيلاروسية التي فاز فيها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وفي حين تواصلت هذه الازمة، اعلنت ألمانيا قبيل نهاية العام أن أكثر من 11 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا أراضيها منذ بداية 2021 قادمين عبر أراضي بيلاروسيا وبولندا.
وفي ألمانيا ايضاً، سلّمت المستشارةُ أنجيلا ميركل ديوانَ المستشارية الألمانية لأولاف شولتس.
على صعيد الانقلابات، حصل انقلابان عسكريان في مالي وغينيا.
بدأ في العام 2021 تطبيقُ اتفاقِ التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقب خروج الأخيرة رسمياً من الاتحاد الأوروبي بعد قرارِ انسحابِها سنة 2016 المعروف بال”بريكست”.
على صعيد تَغَيُّرِ المناخ، تَسَبَّبَ الطقسُ السيء في معاناةِ الملايين حول العالم، وبضحايا بشرية وبخسائر مادية وصلت الى أكثر من 1.5 مليار دولار. فكان إعصارُ “إيدا” في الولايات المتحدة وفيضاناتٌ اجتاحت أوروبا.
احتلّ الفضاءُ عناوينَ الأخبارِ الرئيسة في العديد من المحطات، وكانت أحداثٌ مثل وصولِ مسبارين إماراتي وصيني إلى المريخ.
كما جرى تدميرُ القمر الاصطناعي كوزموس 1408 بواسطة سلاح روسي مضادّ للأقمار الاصطناعية وتحوّل إلى حطام فضائي.
لناحية الأحداث التكنولوجية، برز عُطلان أصابا تطبيقات لوسائل التواصل، أحدُهما ل”فيس بوك” و”واتس آب” على مدى ست ساعات، ما تسبّب في أزمة للمستخدمين، وبتأثيرٍ على الاقتصاد العالمي.