خاص جنان جوان ابي راشد
حديث رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عن فتنة جديدة تحضّر هي فتنة الاقتصاد، واننا نتعرّض لضغط خارجي، سواء في اقتصادنا او عملتنا اللبنانية ولا سيما ان هناك شركاء بالداخل يتآمرون على البلد واقتصاده كان لافتا، فكيف يفسّر التيار الوطني الحر هذا الكلام؟
يقول النائب عن التيار آلان عون لـ” المدى” ان كلام باسيل يفسّره بنفسه، الا ان الاكيد هو ان حالة الهلع التي تخلقها الشائعات تفاقم الامور وغايتها استهداف سياسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ويعتبر ان هناك ازمة مالية واقتصادية في لبنان، الا ان المعالجات لا يمكن ان تتم بالطرق المعتمدة حاليا، فهناك “من يطبخ ويغذي حالة التيئيس والتخويف والقلق والهلع وهي غير مبررة بحجمها الحالي”.
ويؤكد النائب عون ان الامر الوحيد الذي يجدي نفعاً في المرحلة الحالية هو اقتراح حلول ناجعة للمشاكل التي يمرّ بها البلد، مشددا على ان دور الحكومة، لانها تتولى السلطة التنفيذية، ان تطبق خطة طوارىء أو تشكل خلية طوارىء اقتصادية، او القيام بأي خطوات اخرى كي تشعر الناس بسيطرتها على الوضع بهدف استعادة ثقة الناس، لان ما يجري من تصرفات غير طبيعية للمواطنين في معظمه سببه فقدان الثقة ويفاقم المشاكل المالية والاقتصادية.
وعما اذا كان لبنان حاليا يقع تحت وطأة الاوضاع الاقليمية الساخنة، ام انها السياسة اللبنانية، يرى النائب آلان عون انه تزامنا مع ضغط قوى خارجية هناك في الداخل اناس غير مسؤولين، كما ان هناك من لديه تصفية حسابات سياسية وهناك من يحرّض، الا ان الاخطر هو التواطؤ مع الخارج، فمن الجريمة ادخال السياسة في اقتصاد ولقمة عيش اللبنانيين لان شيئا لن يبقى لأحد منا في حال انهيار البلاد ماليا او اقتصاديا.
وينتقد النائب عون اتهام الوزير باسيل بالهروب الى الامام في كلامه عن متآمرين على البلد واقتصاده، لان كل الكلام السياسي لا يجدي نفعاً في هذه المرحلة