خاص المدى-جنان جوان ابي راشد
منتجات الدجاج ومشتقاتها ما تزال نادرة وخصوصاً صدور الدجاج شبه المفقودة من الاسواق، فيما الاسعار أعلى من التسعيرة التي فرضها وزيرا الاقتصاد والزراعة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة وعباس مرتضى بعد الدعم الممنوح لمزارعي الدواجن. أما السبب فهو الطلب الزائد على هذه المنتجات عقب ارتفاع سعر اللحوم الحمراء.
وفي حين فتح وزير الزراعة باب استيراد الفروج من البرازيل، اعلن رئيس نقابة مربي الدواجن موسى فريجي ل”المدى” ان اسعار الفروج البلدي ومشتقاتِه ستبدأ بالانخفاض في الفترة ما بين 20 تشرين الثاني والاول من كانون الاول المقبل، ولكن ليس بسبب الاستيراد، بل بسبب عودة حوالى 300 مزرعة الى العمل بعد اقفالها بسبب الخسائر التي كانت قد تكبدتها بين شباط وحزيران الماضيين قبل بدء الدعم، اذ ان العرض سيزداد.
واوضح فريجي ان الاسعار لم ترتفع بين شباط وحزيران الماضيين لان العرض كان وقتذاك أكبر من الطلب، وان انخفاض الاسعار بسبب الدعم لا يمكن أن يحصل بكبسة زر، لان تربية وانتاج الفروج بحاجة الى وقت، ما لم يفهمه وزيرُ الاقتصاد الذي طالب المزارعين بأن يبيعوا الدجاج الذي تربّى على اعلاف غير مدعومة بسعر المدعوم على حد تعبير فريجي الذي هاجم بشدة وزيري الاقتصاد والزراعة، معتبرا أن مرتضى غدر بالمزارعين، لافتا الى أن الدجاج المستورد سيكون في لبنان بعد اسبوع تقريبا.
شكوى فريجي كما كل المزارعين من القرارات المجحفة بحقهم مستمرة، الدعم بيد والاستيراد باليد الاخرى، اذ إن المسؤولين لم يفقهوا بعد أن دعم المزارع يؤدي على المدى المتوسط والبعيد الى دعم المستهلك، أما الاستيراد الذي يريح المستهلك على المدى القصير فلن يؤدي الا الى استنفاذ المزيد من احتياطي مصرف لبنان بالعملات الاجنبية.
