خاص المدى جنان جوان أبي راشد
ليس من الواضح بعد أي من اللقاحات ضد كورونا سيُطرح عالمياً للاستخدام على نطاق واسع. فالمصادقة على انتاج اي لقاح واستخدامُه بكميات كبيرة يعدُّ العقبةَ الأهم التي ينبغي تجاوزها.
ويرى الخبراء أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاقِ برامج تلقيح كبيرة قبل حلول السنة المقبلة. وعلى الارجح لن يوزّعَ أيُّ لُقاح ما لم تكن هناك ثقة بسلامته السريرية.
وفي التطورات على هذا الصعيد، اعلنت شركة “فايزر” الأميركية وشريكتُها الألمانية “بيونتك” ان توزيعَ لُقاح فايزر قد يبدأ قبل نهاية العام، ويمكن ان يكون التوزيع قبل عيد الميلاد. وتشير الشركتان الى ان نسبةَ نجاح لُقاح فايزر هي 95% و الأعلى حتى الآن.
وافادت شركة “موديرنا” الأميركية بدورها ان نسبة نجاح اللقاح الذي طورته تجاوزت 94 في المئة بعد اختبارات المراحل المتأخرة. ولكنّ هذه النتائج تعدّ في الحالتين نتائج اولية.
اما روسيا فقد سَجلت في آب الماضي أوّل لقاحٍ ضد كورونا في العالم وحمل اسم “سبوتنيك”، ولكن قبل القيام بتجارب سريرية واسعة النطاق. وأبلغ مطوّرو اللُقاح منذ ذلك الحين أن نتائج الاختبار الموقّتة أظهرت أنه فعّال بنسبة 92 بالمئة، أي أقلّ بقليل من منافسَيه الدوليين. كما اعلنت موسكو الشهر الماضي عن تسجيل لقاح ثان باسم “إيبيفاك كورونا”.
وفي ما يتعلق باللقاح الصيني “كورونافاك”، فقد اعلن باحثون ان اللُقاح أظهر نجاحاً في اختبارات المرحلة المتوسطة في الصين، وأنتج ردّاً مناعياً سريعاً في الاختبارات التي شملت نحو 700 متطوع. ويخضع “كورونافاك” إلى جانب 4 لُقاحات أخرى يجري تطويرُها في الصين حاليا لتجاربِ المرحلةِ الأخيرة، لتحديد فعاليتِها في الوقاية من عدوى “كوفيد-19”.
ويشير تقرير نشره موقع “فايننشال تايمز” الى أن إعلان نجاح لقاحات “فايزر” و”مودرينا” هوى بالقيمة السوقية للمنافسَين الصينييَن بأكثر من 13 مليار دولار. ومباشرة بعد أن أعلنت “فايزر” عن نتائج تجارب لقاحها، انخفض مؤشر أسهم 14 من منتجي اللقاحات المدرجة في الصين بنسبة 11 في المئة.
وفي المحصلة، هناك مجموعة كبيرة من الدول وابرزها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين تخوض سباقاً عالمياً في الاعلام لتطوير لقاحات فعّالة ضد عدوى فيروس كورونا، الا انه علمياً لا شيء محسوماً بعد.