خاص المدى- جنان جوان أبي راشد
القرار السعودي القاضي بمنع دخول الخضار والفواكه اللبنانية الى المملكة أو العبور من خلال أراضيها، ابتداء من الساعة التاسعة من صباح الأحد، بسبب ضبطها مخدرات الكابتاغون داخل شحنة فاكهة رمّان، سيكبّد لبنان خسائرَ كبيرة بما سيفاقم الازمة الاقتصادية فيه، وخصوصا اذا انعكس الامرُ على الصادرات الى باقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة بحسب وزير الزراعة عباس مرتضى.
رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي اعتبر أنها جريمة بحق القطاع الزراعي الذي هو بريء من هذه الشحنة، وخصوصاً أن أوراقها غير لبنانية، فشهادة المنشأ سوريّة، الا اذا كان قد تم تزويرُها، وقال ان هوية شركة الشحن ما تزال مجهولة وكل المعلومات يجب ان تَكشِفَ عنها وزارةُ الزراعة والجمارك، موضحاً ان وراء الشحنة عصابات سورية، ومعلناً أن لبنان يستورد الرمان منذ 20 سنة وليس لديه كميات للتصدير من هذه الفاكهة.
واوضح ترشيشي في حديث ل”المدى” انه وفق المعلومات المتوفرة فإن الشحنة دخلت منطقة المصنع بين 10 و15 الجاري، ونُقلت الى السوق الحرّة حيث تمّ تفريغُها في حاويةٍ مبرّدة لتُشحن الى السعودية، في حين ان آلة السكانر للتفتيش ما تزال معطلة منذ انفجار مرفأ بيروت أو قبل ذلك.
واشار ترشيشي الى أن الخسائر جراء هذا القرار تقدَّر بحوالى مليار دولار سنوياً، بما يشكّل حوالى 25 في المئة من اجمالي الصادرات الزراعية اللبنانية، وأضاف إننا وبغض النظر عن الخسائر المادية، فإننا بذلك نخسر أسواقنا وزبائننا وسمعتنا، وستصاب منتوجاتنا الزراعية بالكساد.
وقال ترشيشي انه وفي غياب المعالجات لمسألة ارتفاع قيمة الرسوم والصعوبات في التصدير عبر سوريا، تتوالى الضربات على المزارعين اللبنانيين من الجهات كافة، فقد جاء قرار السعودية ليزيد الطين بلّة.
وناشد كلّاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وزير الخارجية شربل وهبة ووزير الزراعة عباس مرتضى بضرورة فتح تحقيق شفاف وعبر الاعلام حول كل حيثيات دخول ونقل الشحنة، والكشف عن أسباب استمرار الأعطال في آلة السكانر في مرفأ بيروت.