مما لا شك فيه ان التوتر الحاصل اقليميًا بين الولايات المتحدة وايران والمحاولات الاميركية لزعزعة الامن في المنطقة قبل مغادرة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الابيض، ستنعكس بطريقة أو بأخرى على الوضع اللبناني خصوصًا على الصعيد الامني… الا ان العميد المتقاعد الياس فرحات يقول عبر المدى إن لبنان قد يتأثر ببعض الهزات لكن لا يمكن ان تحصل أي حرب.
اذ يعتبر فرحات ان لبنان مكشوف امنيًا وسياسيًا نتيجة عدم وجود حكومة. وهو قريب من سوريا، و لا يزال هناك وجود لداعش والنصرة شمال غربي سوريا، وقد تتسلل بعض الخلايا من النصرة وداعش الى لبنان في اي وقت والقيام بعمليات ارهابية.
وعلى الصعيد الاقليمي، استبعد فرحات حصول مواجهة عسكرية لان اي مواجهة اقليمية تشمل لبنان ستشمل بالمقابل العمق الاسرائيلي وهذا ما لن تقبل به اسرائيل او الولايات المتحدة.
ولفت فرحات الى ان المناخ متوتر في المنطقة، مرجحا ان تكون عمليات الاستطلاع الاسرائيلية هي للحصول على معلومات تعطى لشبكات ارهابية لتنفيذ عمليات اغتيال وليس من اجل القيام بعملية عسكرية.
واعتبر ان في حال حصول اي اغتيالات فان المؤشرات واضحة وتشي بأن من يقوم بهذه الاغتيالات هي اسرائيل ومن وراءها.
وهل من الممكن ان يؤثر التوتر الحاصل على المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل؟
يعتبر فرحات الا علاقة لتمسك لبنان بحقوقه بالتصعيد الحاصل في المنطقة..فلبنان ليس طرفًا مباشرًا في الازمة الاميركية – الايرانية ،
ولبنان يتمسك بحقوقه سواء كان هناك تصعيد اقليمي او لم يكن هناك تصعيد، لافتا الى ان مرجعية لبنان التي يلتزم بها هو قانون البحار الذي يعطيه حقًا لا يمكن التخلي عنه.
اذا نحن امام مرحلة دقيقة امنيًا وجهات عدة تسعى لخرق الفراغ الحاصل حكوميًا بهدف حصول خضّات امنية. فهل ستنجح الخطة الامنية التي اتفق عليها في المجلس الاعلى للدفاع لمنع حصول اي عمليات ارهابية وهل سيسرّع الرئيس المكلف سعد الحريري بتأليف الحكومة مانعًا العودة الى مسلسل الانفجارات المشؤوم؟