اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، “ان السلطة خدمة، السلطة مسؤولية”، داعيا “الى الصلاة على نية المسؤولين عندنا كي يخرجوا من تحجّرهم ومن تصلّب مواقفهم وليسلكوا طريق الخير والحق.
وواصل البطريرك الراعي صلاة المسبحة الوردية من كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي، بعد عودته من القاهرة حيث شارك في اجتماعات مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، معلنا “رفع الصلاة على نية الضحيتين البريئتين، الشهيدين حسين شلهوب وسناء الجندي، اللذين سقطا احتراقًا في الحادث المروّع على اوتوستراد الجية ليل الاحد الفائت. اننا نضمّهما الى قافلة الشهداء من اجل لبنان. ولعل ذلك يحرك ضمائر المسؤولين عن الخراب المتزايد على كل الاصعدة وهم كاللاصنام لا يشعرون بشيء ولا يدركون ما يجري. أقول ذلك ليس بغضًا انما لنكثّف الصلاة من اجلهم كي يحرّك الله ضمائرهم ويحرر اراداتهم، ولكي يفهموا معنى المسؤولية. فالمسؤولية ليست جاهًا انما خدمة وتجرّد من الذات في سبيل الخير العام.”
وحيّا الراعي “حركة الامهات في الانتفاضة واليوم شهدنا ايضًا، على جسر الرينغ، كيف ارادت النساء محو آثار الحرب الاهلية، هذه قوة هذا الحراك، الذي منه وبدون سلاح لابل بالورد، وبدون قوة بل بالمحبة، سيولد لبنان. وختم لافتاً الى ان ” لقد قال لي احد المطارنة الذين شاركوا في اجتماعاتنا في مصر: ” احيي الانتفاضة في لبنان لانه سيولد منها لبنان الجديد، ومنها ستولد البلدان العربية الجديدة”. وتوجّه الي بالقول: “على الكنيسة ان تساند هذه الحركة النبوية”. فقلت له: “هذا ما نفعله نحن لاننا نؤمن انه من هذه الحركة المدنية سيولد لبنان الجديد.”